مقالات

“نقطة أمل” بقلم : فاضل المزروعي

تجاوز منتخبنا الوطني المحطة الأولى من تصفيات المرحلة الرابعة المؤهلة لكأس العالم ( الملحق الآسيوي) ،بتعادل سلبي مع شقيقه القطري وكسب نقطة في غاية الأهمية ، وقوبلت نتيجة المباراة بين رضا على النتيجة وعتاب على الأداء .. وهذه الإنطباعات خرجت من أغلب الجماهير التي كانت تمنّي النفس بتحقيق النقاط الثلاث التي تقربنا إلى طريق التأهل للمونديال بقوة.
بينما رأى الفنيون والإعلاميون القريبون من الأحمر بأن النقطة جيدة وأن النتيجة منطقية معززين هذا الرأي كون المنتخب لعب مع الشقيق القطري صاحب لقبي آسيا على أرضه وبين جماهيره،ما أعطى القطري الأفضلية، وهذا ما وضح من خلال سيطرته شبه المطلقة على الأداء الذي بلغت فيه نسبة الإستحواذ إلى ٧٠% ،مع تفوق في الفرص والركلات الجانبية والتمريرات ، إلا أن الأحمر قابل ذلك بصلابة دفاعية أفسدت كل المحاولات من قبل الجانب القطري وفشل في هز الشباك خلال وقت اللقاء.
أما العتب الذي صدر من الأغلبية فجاء على أسلوب اللعب والتحفظ المبالغ به في الشق الدفاعي الذي وضح تماما منذ الوهلة الأولى لإعلان القائمة الرئيسية للمباراة ، حيث دافع جل لاعبينا عدا عصام الصبحي الذي تقطّعت به السبل في منطقة هجوم المنتخب القطري ،وكان لهذا الدفاع المبالغ به أثره في غياب الهجوم وفقدان الفرص طوال الشوطين.

هذا الأسلوب جاء من منطق مختلف للمدرب الذي وصف بأن التصفيات تتكون من جولتين ،وكل جولة تلعب على حدة بفكرها وأسلوبها وبكل تفاصيلها،لذلك كان عنوانها كما هو واضح ” لا للخسارة” مع البحث عن فرص لخطف الفوز ، وقد نجح كيروش في خطف نقطة وتجنب الخسارة ، وهي نقطة أبقت على حظوظ الأحمر في المنافسة على بطاقة التأهل أو بطاقة الملحق في ترقب شديد للقاء المنتخب الإماراتي الشقيق مساء يوم السبت .

فبين السعادة والعتب يقف المنتخب أمام محطة جديدة هي الأهم على الإطلاق بعد ختام الجولة الأولى،ليقف على أعتاب تحقيق الحلم الذي لن يتأتّى ذلك سوى بالفوز أو التعادل الإيجابي .
إن النقطة التي كسبها المنتخب تشكل دافعا كبيرا للاعبين بعد أن كسروا الجليد في اللقاء الأول وسيدخلون بأكثر ثقة في لقاء الإمارات، شريطة أن يعدّل كيروش في رسمه التكتيكي ويلعب بتشكيلة متوازنة في الخطوط الثلاثة .
٩٠ دقيقة أخيرة تنتظرها جماهير الأحمر ،وتنتظر أن يزف لها بشرى التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الكرة العمانية ، لقد أصبحت أقرب من أي وقت مضى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى