السلطنة تحجز 200 ألف جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون”
العمانية – العربي
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العُليا المُكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) أن السلطنة حجزت 200 ألف جرعة من لقاح (جونسون آند جونسون) مُشيرًا إلى أن الجانب المالي ليس العائق أمام الحصول على مزيد من اللقاحات وإنما لعدم تمكن الشركات من إنتاج ما يلزم لجميع دول العالم ووجود شح كبير في توفير التطعيمات على المستوى العالمي.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن السلطنة لا يوجد لديها أي تحفظ على أي لقاح مستوفٍ للشروط مؤكدًا أنه في حالة لم تُكن مأمونية أي لقاح “واضحة” لن يتم استخدامه في السلطنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثالث والعشرين للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي عُقد اليوم بوزارة التربية والتعليم.
ووصف معالي الدكتور وزير الصحة الوضع الوبائي في السلطنة بـ ” المُقلق ” مُبينًا أن حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ منتصف يناير وحتى الآن بدأت بالتصاعد، مُشيرًا إلى أن الوضع الصحي سابقًا كان مُريحًا حيث عادت المؤسسات الصحية لتقديم خدماتها لكن الوضع الآن يُشير إلى بدء تصاعد أعداد المُصابين والمنومين والوفيات.
وأكد معاليه احتمالية اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية في حالة استدعى الأمر ذلك مشيرًا إلى أن اللجنة العليا تتدارس الوضع يوميًا وأنها في انعقاد مستمر وتتخذ قراراتها بناء على المُعطيات الوبائية.
وأشار إلى أن قرار اللجنة العليا بمنع قدوم المسافرين من عدة دول بداية هذا الأسبوع يعود إلى نسبة إيجابية فحوصات كوفيد-١٩ للقادمين من تلك الدول حيث تجاوزت بعضها الـ ٢٠ بالمائة.
وأفاد معالي الدكتور وزير الصحة أنه من المُقرر إضافة فئة جديدة ممن يُتاح لهم التطعيم خلال الأسبوع المقبل وهم من فئة 60 سنة للحصول على اللقاح مُبينًا أن الفئات المستهدفة للتطعيم وزعت على عدة مراحل وقد تمت تغطية ٩٥ بالمائة من المُستهدفين في المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 حيث بلغ إجمالي المُطعمين في السلطنة 52858 شخصًا.
ووضح أن وزارتي الصحة والتربية والتعليم تُنسقان فيما يتعلق بوضع الفصل الدراسي الثاني لاتخاذ القرارات المناسبة في اجتماع اللجنة العليا المقبل مُبينًا أن إغلاق الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة أقل ضررًا اقتصاديًا من إغلاق المحلات والمراكز التجارية الكبرى وأن ما تم التصريح بفتحه من مؤسسات ومنشآت ومجمّعات لا يستبعد إغلاقها في حال مخالفتها أو بسبب الوضع الوبائي.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن ١٠ حالات تم أمس الأول تحويلها إلى العناية المركزة مباشرة نتيجة تأخر البعض في الذهاب إلى المراكز الصحية لافتًا إلى بدء إجراءات إعفاء من حصلوا على جرعتين من التطعيم من الحجر المنزلي أو المؤسسي موضحًا أن التطعيم يحمي الشخص من المرض ولكن إلى الآن لا توجد أدلة على أن الشخص المُطعم لا يكون ناقلًا للفيروس.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن إجمالي عدد الفحوصات التي أجريت في السلطنة 1148166 فحصًا مشيرًا إلى أن عدد الحالات المُسجلة في السلطنة خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 288 حالة ليصل إجمالي الحالات المُسجلة 140588 حالة فيما سجلت يوم أمس 4 وفيات ليصل الإجمالي إلى 1562 وفاة فيما وصل إجمالي المتعافين إلى 131684.
وذكر أن إجمالي المنومين في كافة المؤسسات الصحية بالسلطنة حتى يوم أمس 192 مريضًا أُدخل 4 مرضى العناية المركزة حتى يوم أمس ليصل العدد الإجمالي في العناية 68 مريضًا منهم 48 شخصًا تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
وناشد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية من الفيروس بسبب مرارة وصعوبة ما يواجهه العاملون الصحيون كما أن زيادة الحالات المصابة سيكون له انعكاس سلبي على مواعيد المرضى.
وقال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية إن 1700 مواطن عدد الذين دخلوا عبر المنافذ الجوية والبرية وتم حجرهم مؤسسيًا مشيرًا إلى أن السلطنة ألزمت شركات الطيران بإبراز قائمة المسافرين القادمين إلى السلطنة لتسهيل عملية الحجر المؤسسي بناءً على قرار اللجنة العليا.
وأكد أنه لا توجد استثناءات من الحجر المؤسسي للمواطنين القادمين للسلطنة لمن هم فوق ٦٠ سنة والمسافر للعلاج بالاستناد للتقرير الطبي الذي يتم تقييمه عبر فريق الاستجابة الطبية بالمطار وشخصين من المرافقين له واستثناءات للأعمار دون ١٨ سنة لمن هم دون مرافقين وتُلزم جميع هذه الفئات بالحجر المنزلي.
من جهته أكد الرائد محمد بن سلام الهشامي من إدارة العلاقات العامة بشرطة عُمان السلطانية أن شرطة عمان السلطانية متابعة لكافة التطورات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا وتقوم قيادات الشرطة في محافظات السلطنة بتنفيذ هذه القرارات على أرض الواقع مضيفًا أن الوصول إلى الأشخاص المخالفين للحجر الصحي سهل حتى وإن تم نزع سوار اليد الإلكتروني.
وقال إننا نعول على المجتمع أن يكون حريصًا على سلامة نفسه وأن يتعاون مع رجال الشرطة الموجودين في الصفوف الأمامية مع وزارة الصحة وبقية الجهات لدرء هذه الجائحة.
وأضاف أنه تم تفعيل مركز الأحداث بعمليات الشرطة على رقم الهاتف (1099 ) لتلقي كافة البلاغات عن المخالفات التي تنجم من شرائح المجتمع أو القطاعات ذات العلاقة مشيرًا إلى انخفاض عدد المخالفات مقارنة بالفترة السابقة وأكثرها تركزت في عدم ارتداء الكمامة ومن ثم مخالفة التجمعات.
وأكد على وجود شراكة بين شرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية لمتابعة الحجر المؤسسي المفروض على الأشخاص القادمين إلى السلطنة كما أن هناك تطبيقًا إلكترونيًا يتم من خلاله متابعة هؤلاء الأشخاص.
وكشف الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة عن خطة لتطعيم ٦٠ بالمائة من سكان السلطنة والهدف الأساسي حاليا تطعيم ٢٠ بالمائة للفئات الأكثر خطورة والخطوط الأمامية وهناك نسبة انخفاض في أعداد المنومين من الفئة السنية من هم فوق ٥٥ عامًا نتيجة لأخذ اللقاحات.
ووضّح أن السلطنة ما زالت تسجل زيادة في إصابات فيروس كورونا مشيرًا إلى انخفاض الإصابات بين فئة كبار السن وتراجع أعدادهم في وحدات العناية المركزة مُبينًا أن الهدف الأساسي من الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 يتمثل في تطعيم 20 بالمائة للحالات الأكثر خطورة والأكثر عُرضة للإصابة.
وذكر أن هناك مشروعًا للجواز الصحي الخليجي الموحد المتعلق بكوفيد-19 لمن أخذ اللقاح من أجل تنقل مواطني دول مجلس التعاون سيناقش في اجتماع خليجي سيُعقد الأسبوع المقبل.
وأكد أن الحجر المؤسسي ما زال إلزاميًا لمن أخذ اللقاح ولا يوجد إعفاء في الوقت الحالي مشيرًا إلى أن 75 بالمائة من الحالات المُسجلة في شهر يناير الماضي مرتبطة بالسفر وانخفضت الآن بين ٢٠ إلى ٤٠ بالمائة.
من جهته أشار الدكتور سالم بن حمدان التميمي استشاري أول أطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس إلى أنه لا توجد مضاعفات خطيرة جراء تناول أي لقاح وفي حالة حدوثها تكون نادرة مضيفًا أن هناك الكثير من المعلومات المجتمعية حول اللقاحات لا تستند إلى أُسس علمية حيث إن بعض الدول بدأت تسجل انخفاضات في أعداد الوفيات والإصابات، وأعداد المنومين في المستشفيات والعناية المركزة.
وقال إن أي لقاح بفاعلية أكثر من 50 بالمائة يُعد مقبولًا لدى منظمة الصحة العالمية وفق المعايير الدولية لافتًا إلى أن التطعيمات تُعد من أنجح التدخلات الطبية في العصر الحديث مُبينًا أن اللقاحات التي يجري توزيعها حاليًا حول العالم أثبتت فاعليتها ومأمونيتها.
وأضاف أن التطعيم يُسهم في التقليل من مضاعفات المرض والوفيات كما يقلل من أعداد المنومين في المستشفيات مؤكدًا أن التطعيمات تُعد من أفضل التدخلات الطبية للتخلص من الأمراض المُميتة مضيفًا أنه خلال العقود الماضية ثبتت مأمونية اللقاحات ولا توجد مضاعفات خطيرة عمومًا وإن وجدت فهي تعتبر قليلة ومحدودة مقارنة بما ينتج عن مضاعفات المرض.
وأشار حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء باللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة إلى رصد عدد كبير من المخالفين القادمين عبر المنافذ من خلال تقديم تفاصيل حجوزات وهمية وتم تسجيل بياناتهم بناءً على ما صرّحوا به حيث جرى التواصل مع المعنيين للتحقق من وضع الحجوزات والتحقق من مكان إقامة المعزول.