المغرب: محاكمة الناشطة ابتسام لشكر بتهمة “الإساءة للدين الإسلامي”
اعتقلت الشرطة المغربية الناشطة ابتسام لشكر، العضو البارز في حركة “مالي” التي دافعت لسنوات عن حق المغاربة في الإفطار العلني والحريات الفردية، بعد نشرها صورة على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترتدي قميصا يحمل كتابات اعتبرتها النيابة العامة مسيئة للذات الإلهية، إلى جانب تدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي.
الاعتقال تم قبل ثلاثة أيام، حيث خضعت الناشطة للتحقيق حول ملابسات منشوراتها، قبل أن تقرر النيابة العامة اليوم متابعتها في حالة اعتقال وإحالتها مباشرة إلى المحاكمة.
وينص القانون المغربي على أن عقوبة الإساءة إلى الدين الإسلامي تتراوح بين ستة أشهر وسنتين سجنا، مع غرامة تصل إلى 20 ألف يورو، وقد تشدد العقوبة عند استخدام الوسائل الإلكترونية للنشر لتصل في هذه الحالة إلى خمس سنوات سجنا نافذا.
وبين قلة تدعم ابتسام وكثرة تندد بتصرفاتها، تثير قضيتها مجددا، وفق المتابعين، مسألة الحريات الفردية في المغرب، ومدى قدرة الدولة والمجتمع على التوفيق بين السعي نحو الديمقراطية والضغط الكبير الذي تمثله النزعة المحافظة عبر النصوص القانونية.
