” في انتظار سباق الانتخابات ” بقلم فاضل المزروعي

أيام قلائل ويفتح باب الترشح لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم للفترة ٢٠٢٩/ ٢٠٢٤ .
حيث سينطلق السباق يوم الأحد الخامس من مايو الجاري عندما يفتح باب الترشح ويغلق في الخامس عشر من نفس الشهر .
رقم أن الترشح تبقى له يوم واحد إلا أن الصورة هذه المرة ليست واضحة وهناك تحفظا خصوصا للمترشحين سواء لمنصب الرئيس أو المناصب الأخرى، فقط، تم تداول بعض الأسماء التي تعمل بالمجال الرياضي على وسائل التواصل الإجتماعي مثل الشيخ أحمد النعيمي ومحسن البحراني، وأخرى سبق لها العمل في نفس المجال أمثال الدكتور جاسم الشكيلي والسيد سليمان البوسعيدي ، فيما تقول بعض الأنباء إحتمال تقدم مترشح آخر.
اما عن منصب نائب الرئيس فقد أعلن على مواقع التواصل الإجتماعي السيد مسلم بن سالم البوسعيدي رغبته المنافسة على منصب نائب الرئيس، وسبق أن تم تداول إسم قتيبة الغيلاني عضو مجلس إدارة الاتحاد الحالي، وأنباء أخرى عن رغبة عدد آخر ربما يتجاوز الإثنين للمنافسة على ذات المنصب .
أما عن العضوية فكثير من الأندية الأعضاء بالجمعية العمومية ستدفع بمترشحيها للمشاركة في سباق الترشح ،أما منصب مقعد الرياضيين فلم يعلن أي مترشح رغبته ختى الآن رغم وجود إسمين من اللاعبين الدولين الذين سبق لهما تمثيل المنتخب الوطني وجميعهما من الأجيال السابقة ، ولا نغفل المقعد النسائي الذي هو الآخر لم يبح عن إسم أي مترشحة إلى الآن.
ما يزيد غموض الانتخابات المقبلة هو تحفظ المترشحين وعدم ظهورهم وإعلانهم والكشف عن رؤيتهم الانتخابية كما في السابق ،رغم أن هناك تحركات في الخفاء حسب ما يتردد بين الوسط الرياضي الذي ينتظر فتح باب الترشح بشغف.
في المقابل هناك حراك غير طبيعي بين أعضاء الجمعية العمومية إستعدادا ليوم الحسم الذي سيقام بتاريخ ٢٥ من شهر يونيو القادم ،والجمعية العمومية هي صاحبة الحق المطلق في إختيار مجلس إدارة جديد للسنوات المقيلة ،وستكون هناك من الأندية الخمسين من لا يحق لها التصويت والإختيار لعدم إكتمال الشروط، بينما الأغلبية ستكون حاضرة بصوتها.
تعودنا منذ السنة الأولى لأول إنتخابات لاتحاد كرة القدم والتي أقيمت عام ٢٠٠٧ وجود تكتلات بين أندية محافظات السلطنة بلا إستثناء وتوافقات بينهما على إختيار رئيس وأعضاء الاتحاد وفق رؤيتها في المترشح وكل منصب، حيث شهدت الانتخابات الماضية تفاوتا في مستوى الانتخابات لكنها خلصت بأن التكتلات هي التي تحسمها ,كما طغت المحاصصة والتوزيعات المناطقية على مشهد الانتخابات خلال السنوات الثماني عشرة الماضية .
ولا نظن بأن يتغير المشهد خلال الانتخابات القادمة رغم أن التوزيع المناطقي لا ظير فيه إذا ما إختارت الجمعية المترشح الأكفأ والأصلح لخدمة كرة القدم العمانية.
رغم مطالبة الوسط الرياضي بتواجد أبرز لاعبي المنتخبات الوطنية السابقين وأبرزهم لاعبي الجيل الذهبي إلا أن أحدا منهم لم يتقدم ،ربما بسبب شروط الانتخابات وربما لتوجه بعضهم لتوجهات فنية وإعلامية بعيدا عن الإدارة.
نترقب أسبوع الترشح بشوق لتكشف لنا القائمة النهائية عن أبرز المترشحين الذين تترقبهم أعين الوسط الرياضي بالسلطنة من جماهير وإعلام، لأنهم سيحملون على عاتقهم مسئولية الكرة العمانية لأربع سنوات قادمة على الأقل.