مقالات

“الشواطيء لعبتنا” بقلم فاضل المزروعي

أسدل الستار يوم الجمعة عن منافسات دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة التي استضافتها السلطنة في الفترة من ٥ إلى ١١ إبريل في مسقط ، ومن خلالها إكتسحت السلطنة ميداليات الدورة بواقع ٤٥ ميدالية متنوعة ٢٠ ذهبية و١٨ فضية و ٧ برونزيات ، من خلال المشاركة في ٨ لعبات هي كرة القدم واليد والطائرة وألعاب القوى والتقاط الأوتاد والشراع والطيران الشراعي والسباحة ، حيث أن رقم الميداليات يعد أعلى معدل تحققه السلطنة في تاريخ مشاركتها في الألعاب الخليجية الشاطئية .

ماتحقق لرياضيي السلطنة في هذه الدورة تأكيد لتفوقنا في الألعاب الشاطئية التي أثبتت مجددا تألقها في هذه الأنواع من الرياضات ،فالنتائح تعيدنا إلى المشاركات السابقة أسيويا وعربيا وخليجيا حيث حافظت ألعاب مثل القدم واليد والطائرة تواجدها في منصات التتويج .

وهذه النتائج ستستمر وربما ترتقي للأفضل لو تم الاهتمام أكثر بهذه الرياضات التي للأسف لا تحظى بالدعم الكافي مقارنة بقريناتها في العشب ككرة القدم أو الصالات بالنسبة لليد والطائرة التي تحظى بإهتمام أكبر وصرف موازانات بأرقام أعلى.

لماذا لا نقف قليلا ونقيم ما تحقق من إنجاز مقابل ماصرف لها من دعم، سنجد أن الدعم قليل والانجاز كبير.

وبالعودة إلى مشاركة الألعاب الشاطئية الماضية على المستوى الدولي والعالمي نجد أن منتخبات مثل القدم واليد تأهلت عدة مرات إلى بطولات العالم وحققت بعض النتائج الايجابية رغم أنها لم تنجح بعد في الوصول إلى منصات التتويج لعدة أسباب واضحة، وهي قلة الدعم وعدم الإستمراية وكذلك عدم تفريغ اللاعبين وعدم تخصصهم في تلك الألعاب ،فهم يمزجون بين الصالات والعشب والملاعب الرملية ما يجعل اللاعبين يفقدون حاسية وخصوصية اللعبة مهاريا ( التكنيك) ، ويجعلهم يفقدون الكثير.

نأمل أن تحظى الألعاب الشاطئية التي تبرهن دائما أنها صاحبة إنجازات بالدعم المادي ،وتغيير نهج إعدادها حتى تصل إلى المنصات العالمية وأن لا نكتفي فقط بالانجازات الإقليمية مع يقيننا التام بأننا قادرون أن نضع أقدامنا على منصات التتويج عالميا .

وما يبهج القلب أن معظم مدربي هذه المنتخبات من الكوادر الوطنية التي أثبتت هي الأخرى نجاعتها وكفاءتها في تحقيق الإنجازات في هذه الرياضات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى