الصين تدعو لضبط النفس بعد تحقيق ألماني بشأن تسرب كورونا من مختبر

حثت الصين، اليوم الخميس، على التعامل بحذر وضبط النفس في الشأن السياسي، بعد ورود تقارير تفيد بأن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (BND) جمع أدلة تشير إلى أن جائحة فيروس كورونا قد تكون ناجمة عن تسرب مختبري في مدينة ووهان.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي في بكين، رفض بلادها لأي تسييس لمسألة فيروس كورونا، مشددة على أن النقاشات العلمية حول منشأ الفيروس يجب أن تبقى في إطار الأبحاث العلمية المتخصصة.
وأشارت ماو إلى أن فريقًا دوليًا تابعًا لمنظمة الصحة العالمية زار مختبر ووهان ضمن تحقيقاته حول منشأ الجائحة، وأن التقرير الصادر في عام 2021 استبعد إلى حد كبير فرضية “التسرب المختبري”.
ورغم ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن جميع الفرضيات المتعلقة بمصدر الفيروس لا تزال مطروحة، داعية بكين في ديسمبر الماضي إلى تقديم مزيد من البيانات حول الجائحة.
ووفقًا لما نشرته ثلاث صحف ألمانية، وهي “نويه تسوريشر تسايتونج”، و”زود دويتشه تسايتونج”، و”دي تسايت”، فإن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني والمستشارية الألمانية طلبا من علماء مراجعة الأدلة المتعلقة بنظرية التسرب المختبري.
وتفترض هذه النظرية أن فيروس “سارس-كوف-2″ نشأ داخل معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي كان يجري أبحاثًا على فيروسات كورونا، قبل أن ينتشر بسبب حادث عرضي أو خلل تقني.
ورغم جمع جهاز الاستخبارات الألماني أدلة وصفها بـ”المعقولة” لدعم هذه الفرضية، إلا أن بعض الباحثين ضمن اللجنة لم يقتنعوا بها.
في المقابل، تطرح نظرية أخرى أن الفيروس نشأ طبيعيًا، على غرار فيروس “سارس” الذي تسبب في وباء عامي 2002 و2003.