وزير الخارجية المصري يؤكد موقف بلاده الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي ضرورة مواصلة القارة الإفريقية لموقفها الداعم للشعب الفلسطيني “والرافض للظلم الذي يتعرض له ومخططات قهرة وانتزاعه وتهجيره من أرضه”.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال كلمة ألقاها الوزير عبدالعاطي في اجتماع الدورة ال46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي في أديس أبابا شدد خلالها على موقف مصر الراسخ في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال عبدالعاطي “رأينا في محيط مصر المباشر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على كل من فلسطين ولبنان والذي ألقى بظلاله الكئيبة على حالة السلم والأمن بالقارة” مشددا على ضرورة تعزيز التضامن والعمل الإفريقي المشترك لمجابهة هذه التحديات.
وتطرق إلى الوضع في السودان مشيرا الى المعاناة الانسانية التي يواجهها الملايين جراء النزاع القائم هناك مؤكدا دعم مصر لكافة الجهود الرامية الى تحقيق الاستقرار.
وأشار إلى التوترات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية مؤكدا ضرورة إعطاء الأولوية للحوار والحفاظ على مؤسسات الدولة واحترام المبادئ المؤسسة للاتحاد الإفريقي وعلى رأسها سيادة الدول ووحدتها الإقليمية.
وأكد عبدالعاطي أن مصر تؤمن بأنه “لا سلام مستدام دون تنمية” وبضرورة تبنى مقاربات شاملة لدى التعامل مع تحديات السلم والأمن تراعي أسباب النزاعات.
وشدد على أهمية العمل الإفريقي المشترك في مواجهة التحديات الماثلة أمام القارة والتي تشمل قضايا السلم والأمن وتغير المناخ وندرة المياه والهجرة والذكاء الاصطناعي في ظل مشهد دولي متقلب واستقطاب متزايد.
ودعا الوزير المصري إلى إعادة النظر في منظومة العقوبات وتعليق عضوية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقي مشددا على ضرورة تبني نهج أكثر شمولية يراعي الأوضاع الخاصة بكل دولة على حدة ويحول دون الإبقاء على الدول المعلقة عضويتها خارج المنظومة القارية لفترات طويلة ما يخلق فراغا ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وأبرز دور مصر المحوري في دعم جهود إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات وذلك في ضوء ريادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لهذا الملف الحيوي ورئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد لتبرز العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية.
وأكد أهمية توفير التمويل اللازم لدعم عمليات السلام وآليات إعادة الإعمار في القارة بما يضمن استدامة الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية.
وشدد عبدالعاطي على أهمية دفع جهود الإصلاح المؤسسي داخل الاتحاد الإفريقي لضمان زيادة فاعلية أجهزة الاتحاد وتمكينها من الاضطلاع بدورها في تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية