“و تواعدا على اللقاء ذات مساء ..!!” بقلم : عبيرسيف الشبلية
يأخذني النوم على الفراش وأغيب عن الوعي لساعات ..أحلم ما بدا لي من أحلام جميلة .. واستغرق طويلا إلى ما بعد الوقت الاعتيادي للصحو .. فالنوم لا يقاوم إذا غالب العيون ..!! هذا أنا وحالي كل ليلة .. عدا هذا المساء بدا مختلفا.. لا يشبه في تفاصيله مساء الأمس ..
طار النوم من عيني.. وزال النعاس مخلفا سهر وقلق .. وحينما طال بي السهر ظللت آناء الليل مستيقظا أراقب السماء حتى الفجر .. وما نامت السماء الليلة ..!! ولم يزل مطرها هاميا.. ولم يزل وميض برقها متلاحقا مع دوي الرعد .
أترقب بخوف وقلق ما قد يحصل لي من فرج أو مكروه ..والأخبار تتابعت في كل الأرجاء بأخذ الحيطة والحذر . ولاتزال أمطار السماء متفاوتة مابين غزيرة ومتوسطة ..وأصابت الأرض بماءها المنهمر..
كنت أقف خلف النافذة ..أراقب بحذر شديد ..ماء المطر يسيل من السحاب ليجري مسرعا فوق الأرض .. ولمعان البرق وجلجلة الرعد . ترددت كثيرا وأخيرا تعاهدت مع نفسي على أن أمشي لدقيقه كاملة تحت المطر وبدون مظلة ..أمشي وتلامس القطرات الندية وجهي .. أحب رائحة المطر..!! حينما يسقط على وجه الأرض ..ل يغسل روحي بماء الطهر، ويرويها بالحياة والأمل من بعد الصبر.