دول العالم

بلينكن: على دول الشرق الأوسط استخدام نفوذها لوقف دائرة العنف

رويترز – العربي

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، أن على دول الشرق الأوسط استخدام نفوذها على أطراف في المنطقة لضمان احتواء الصراع في غزة ووقف “دائرة العنف التي لا نهاية لها”.

جاء ذلك بعد أن اجتمع بلينكن، مع الرئيس التركي ورئيس وزراء اليونان، في بداية جولة تستغرق أسبوعاً تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي.

وقال بلينكن للصحفيين إن من مصلحة جميع دول الشرق الأوسط تقريباً احتواء القتال.

وأضاف قبل أن يتوجه جواً إلى الأردن “نريد أن نتأكد من أن الدول التي تشعر بأن ذلك (من مصلحتها) تستخدم أيضا روابطها ونفوذها وعلاقاتها مع بعض الجهات الفاعلة التي قد تكون منخرطة (في الصراع) للدفع باتجاه السيطرة على الأمور. ونريد أن نتأكد من أننا لن نشهد انتشاراً للصراع”.

وقال بلينكن إنه من المهم جدا أن يكون شمال إسرائيل آمنا.

وأضاف: “من وجهة نظر إسرائيل… هي لا تريد التصعيد… لكن عليها أيضاً أن تكون مستعدة تماماً للدفاع عن نفسها”.

وقال بلينكن، الذي سيزور أيضاً دولا عربية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، إنه إذا فشلت الجهود الرامية لتسوية هذه الأزمة، فإن النتيجة ستكون “دائرة عنف لا نهاية لها… وحياة ينعدم فيها الأمن وصراع لشعوب المنطقة”.

وتابع أنه سيبحث ما يمكن القيام به لتحقيق أقصى قدر ممكن من الحماية للمدنيين في غزة وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال: “لقد قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين، وخصوصاً الأطفال”.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الحرب تسببت في مقتل 22722 فلسطينياً. وامتد الصراع إلى الضفة الغربية ولبنان وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.

وبدأ بلينكن جولته من إسطنبول بالاجتماع مع الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ينتقد بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن بلينكن ناقش مع نظيره التركي هاكان فيدان قبل اجتماعه مع أردوغان الحرب في غزة وتصديق تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية برفقة بلينكن، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المسؤولين بالولايات المتحدة أبدوا استياءهم حيال إطالة أمد عملية التصديق لكنهم الآن واثقون من أن أنقرة ستوافق قريبا على انضمام السويد بعد أن أيد البرلمان التركي الطلب الشهر الماضي.

وأرجأ المشرعون الأمريكيون بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا حتى تصدق على طلب انضمام ستوكهولم إلى الحلف.

بلينكن يزور اليونان

سافر بلينكن بعد ذلك إلى جزيرة كريت، حيث التقى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وتنتظر اليونان، العضو في حلف الأطلسي، موافقة الكونجرس الأمريكي على بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35.

وشدد بلينكن على أهمية التحالف القوي بين اليونان والولايات المتحدة في حين قال رئيس الوزراء اليوناني إن البلدين يمكنهما العمل معا للمساعدة في الحفاظ على الأمن في منطقة مضطربة.

ونددت اليونان بالهجوم الذي شنته (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي ردت عليه إسرائيل بهجوم عنيف على غزة.

وأعلنت أثينا دعمها لمبادرة أطلقتها قبرص لإنشاء ممر بحري للمساعدة في إيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وترى اليونان أن بوسعها لعب دور حيوي في هذا الصدد نظرا لعلاقاتها التاريخية مع العالم العربي.

وقال المسؤول الأمريكي الذي يرافق بلينكن في زيارته، إن تركيا ترتبط بعلاقات مع العديد من أطراف الصراع، في إشارة إلى علاقاتها مع إيران وحركة حماس. وعلى النقيض من الولايات المتحدة، فإن تركيا لا تصنف حماس جماعة إرهابية وتستضيف بعض أعضائها.

ويتطلع بلينكن أيضا إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن كيفية حكم غزة في حال حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس.

وقال المسؤول إن واشنطن تريد أن تلعب دول المنطقة مثل تركيا دوراً في إعادة إعمار غزة وحكمها وربما الأمن في القطاع الذي تديره حماس منذ عام 2007.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى