محليات

“مدائن” تطلق رؤيتها لتوطين 10 آلاف مشروع وتوفير 270 ألف فرصة عمل

‏أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن” اليوم رؤيتها “‎مدائن 2040″، وذلك تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص، وتهدف هذه الرؤية إلى إيجاد مدن أعمال بهوية عمانية وبمقاييس عالمية تساهم في التنمية.

‏وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، رئيس مجلس إدارة “مدائن”: جاء إعداد رؤية مدائن 2040 تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – والتي تقضي بقيام جميع الوحدات والمؤسسات والأجهزة الحكومية بإعداد استراتيجياتها المستقبلية وخططها بما يتماشى مع رؤية ‎عمان 2040.

‏وأشار إلى أن رؤية ‎مدائن 2040 لم تكن وليدة اللحظة؛ بل نتاج عمل استمر لأكثر من عام، حيث قام المسؤولون عن إعداد الرؤية خلاله بالارتكاز على تحليل الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، وفلسفة رؤية ‎عمان 2040 ، وبناء استراتيجيات وأهداف مؤسسية تساهم في تحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز تنافسية السلطنة.

‏وبيّن سعادته أبرز نتائج خطة مدائن 2011 – 2020 والمتمثلة في جذب وتوطين استثمارات بما يزيد عن ثلاثة مليار وثلاثمائة مليون ريال عماني، وتوفير ما يزيد عن أربعين ألف فرصة عمل، وتوطين ما يقارب 1650 مشروعًا في مختلف القطاعات، كما شهدت سنوات الخطة تطوير مدينة سمائل الصناعية بأكملها، وتطوير المرحلة السابعة في مدينة صحار الصناعية، كما عملت على تطوير توسعات مدينة ريسوت الصناعية والمرحلتين الأولى والثانية بالمنطقة الحرة بالمزيونة، واستكمال أعمال التطوير في كل من المدن الصناعية في البريمي وصور ونزوى، بالإضافة إلى استكمال المخطط الشمولي لواحة المعرفة مسقط، كما أنجزت المؤسسة بناء المدن العمالية في كل من الرسيل وصحار وريسوت الصناعيات، وكذلك إنشاء مباني الخدمات في كل من واحة المعرفة مسقط ومدينة صحار الصناعية، علاوة على أن المؤسسة بدأت بإنشاء مباني الخدمات والتسهيلات في مدينتي سمائل والرسيل الصناعيتين وكذلك المنطقة الحرة بالمزيونة.

‏من جانبه، قال هلال بن حمد الحسني، الرئيس التنفيذي لمدائن: إن رؤية مدائن تقوم على تحديد 26 هدفًا وسياسة مؤسسية، ونعتزم من خلالها تنفيذ 42 برنامجًا و384 مشروعًا قامت مدائن بجدولتها زمنيًا، كما أن المؤسسة جعلت من هذه الرؤية قابلة للقياس بمؤشرات رقمية واضحة ومحددة بحلول عام 2040.

‏وأوضح الحسني أبرز ملامح رؤية ‎مدائن 2040 التي تمثلت في حجم استثمار يصل إلى 15 مليار ريال عماني، وتنفيذ 384 مشروعًا تنمويًا لتحقيق قيمة مضافة في المدن الصناعية، وتوطين عشرة آلاف مشروع في مختلف المجالات، وتوفير 270 ألف فرصة عمل، واستكمال تطوير المدن الصناعية، والبدء في إنشاء مدن صناعية جديدة في كل من عبري وثمريت وشناص والمضيبي والروضة إلى جانب إنشاء مجمعات صناعية متخصصة في جميع المدن الصناعية مثل مجمع الصناعات البلاستيكية في مدينة صحار الصناعية، ومجمع الصناعات الدقيقة وتقنية النانو في مدينة صور الصناعية، ومجمع للصناعات الدوائية، ومجمعات لصناعات الغذائية في كافة المدن الصناعية، بالإضافة إلى مجمعات لصناعة المشغولات المعدنية في أغلب المدن الصناعية، ومجمعات لوجستية متخصصة في جميع المدن الصناعية، وإنشاء مدن عمّالية و سكنية في جميع المدن الصناعية ومجمعات للخدمات، وإيجاد مشاريع الطاقة البديلة (الخلايا الشمسية ) في جميع المدن الصناعية.

‏‎وخلال الاحتفال، أعلنت “مدائن” عن أحد مشاريعها الجديدة في محافظة شمال الباطنة، والمتمثل في مشروع صحار للسيارات “موتكار” بمدينة صحار الصناعية وهي مدينة متكاملة متخصصة في تجارة السيارات وكل ما يتعلق بالسيارات من قطع غيار وإكسسورات وخدمات، حيث تسعى مدائن من خلال هذا المشروع أن يكون مركزًا إقليميًا لاستيراد وإعادة تصدير السيارات والآليات وكل ما يتعلق بها من وإلى مختلف دول العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكذلك أعلنت أيضًا عن افتتاح مراكز الخدمات (مسار) في جميع المدن الصناعية التابعة لها خلال العام الجاري، وهو عبارة عن نافذة استثمارية بنظام موحد لتيسير وتبسيط إجراءات حصول المستثمر على جميع الموافقات والتصاريح والتراخيص اللازمة لمشروعه الاستثماري في محطة واحد ومدة زمنية محددة، وذلك بهدف تشكيل منظومة من الخدمات المتكاملة التي يحتاجها المستثمر لتكوين وإيجاد قيمة مضافة لبيئة أعمال جاذبة للاستثمارات في السلطنة.

كما أعلنت مدائن خلال الحفل عن مشروع “نافذ ‎عمان” بحجم استثمار يصل لـ 10 مليون ريال عماني، وهو نظام للتحكم وإدارة دخول وخروج المركبات من وإلى كافة المدن الصناعية الحالية والمستقبلية التابعة لمدائن وتشغيله على المدى الطويل، حيث يأتي هذا المشروع ضمن جهود مدائن المتواصلة لتطوير خدماتها المقدمة لمستثمريها وجذب المزيد من الاستثمارات الصناعية، ويعد المشروع ركنًا أساسيًا من الاستراتيجية التطويرية للبنية الأساسية للمدن الصناعية لجعلها مواكبة لعجلة التطور التكنولوجي ولتوفير خدمات القيمة المضافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى