وسط استقبال “خافت”.. بلينكن يصل إلى تركيا في محاولة لتهدئة غضب أنقرة
وكالات – العربي
وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تركيا قرابة منتصف ليلة الأحد الاثنين في ما يبدو أنه محاولة لتهدئة غضب أنقرة حيال الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا في غزة.
أصبح الاستقبال الخافت التي حظي به وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في أنقرة أحد أكثر المواضيع إثارة في القطاع التركي من شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي المطار لم يكن في استقبال بلينكن، الذي سبق أن انتقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب موقفه “المتحيز” تجاه التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، سوى سفير واشنطن في أنقرة جيفري فلاك، ومدير شؤون السياسة الثنائية مع أمريكا في الخارجية التركية يبرق بلقان ونائب والي أنقرة نامق كمال ناظلي.
ووصف أحد الصحفيين الأتراك المشهورين ذلك بأنه كان “استقبالا أنيقا للغاية”، فيما أشار بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في تعليقتهم إلى أن “ذلك هو ما يستحقه بلينكن”.
وتجمع ناشطون مؤيدون لفلسطين أمام مقر السفارة الأمريكية في أنقرة احتجاجا على وصول بلينكن إلى تركيا.
وتم تعليق صورة المتحدث باسم “كتائب القسام” الفلسطينية أبو عبيدة على طريق مرور وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في أنقرة.
وتأتي زيارة بلينكن فيما يتصاعد غضب تركيا ورئيسها ضد إسرائيل والغرب.
واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا أمس الأحد خارج قاعدة “انجرليك” الجوية التي تضم قوات أمريكية في جنوب شرق تركيا.
واختار أردوغان من جهته، زيارة منطقة نائية في شمال شرق البلاد الاثنين في قرار بدا أنه ازدراء لبلينكن.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن نظيره التركي هاكان فيدان لمناقشة الحرب بين إسرائيل و”حماس”.
وتأتي زيارة بلينكن في في إطار جولة سريعة له في الشرق الأوسط شملت إسرائيل والأردن والعراق والضفة الغربية المحتلة حيث أجرى الأحد محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
والأحد أشار أردوغان إلى أن بلاده “تعمل خلف الكواليس” مع حلفائها الإقليميين لمحاولة ضمان تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية إلى غزة. لكنه قطع كل الاتصالات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واستدعى سفير أنقرة لدى إسرائيل احتجاجا على ما يحصل في غزة.
كما اتهم الرئيس التركي الغرب باتباع معايير مزدوجة في المنطقة وبفقدان سلطته الأخلاقية. وقال الشهر الماضي “من كانوا يذرفون دموع التماسيح على المدنيين الذين يقتلون في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، يشهدون اليوم بصمت على مقتل آلاف الأطفال الأبرياء”.