وزير الخارجية العراقي: قمتا بغداد العربيتان رسالة باستعادة العراق عافيته واستقراره

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في ختام القمة العربية والقمة العربية التنموية اليوم السبت إن انعقاد هاتين القمتين في بغداد يعد رسالة واضحة للمجتمعات العربية والدولية بأن العراق قد استعاد عافيته وبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والانفتاح والتكامل مع محيطه العربي.
وأضاف حسين أن انعقاد القمتين في بغداد “رسالة تؤكد أن الاستقرار الذي يشهده العراق اليوم في مختلف مدنه ومؤسساته لم يكن صدفة بل نتيجة لتضحيات كبيرة وعمل دؤوب على مدى السنوات الماضية”.
وأكد أن هذا الاستقرار هو الأساس الذي يمهد لجذب الاستثمارات ويعزز فرص التنمية ويفتح آفاق واسعة أمام تطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.وتابع أن العراق يؤمن بأن الازدهار لا يتحقق إلا بتعاون وأن مستقبل أمتنا يكمن في التضامن وتكامل الموارد والجهود مؤكدا ان العراق سيبقى بيتا مفتوحا لكل أشقائه.
وقال إن قمتي بغداد العادية والتنموية خرجتا بقرارات مهمة بعد دراسات مستفيضة ونقاشات معمقة حول أبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وقال إن القضية الفلسطينية تصدرت جدول أعمال القمة باعتبارها القضية المركزية للامة العربية اذ أكد القادة دعمهم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضهم لجميع الممارسات التي تنتهك حرمة المقدسات وتهدد فرص السلام.واضاف ان القمة ناقشت الأزمات في عدد من الدول العربية وركزت على أهمية دعم الحلول السياسية التي تحفظ وحدة وسيادة الدول وتسهم في إحلال الأمن والاستقرار وترفض التدخلات الخارجية.
وأشار إلى أن العراق بصفته رئيسا للقمة الحالية يشيد بدور سلطنة عمان الشقيقة في جهود الوساطة المستمرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤكدا اهمية هذه الوساطة في تهدئة التوترات الإقليمية ومنع الانزلاق نحو التصعيد بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة ويعزز الأمن الجماعي.
وبين ان العراق تقدم بمقترح لتشكيل لجنة عربية مفتوحة العضوية برئاسته تعنى بإدارة الأزمات وتسوية الخلافات داخل البيت العربي عبر آلية دبلوماسية مرنة تركز على الحوار وبناء الثقة وتعكس الحرص على صون وحدة الصف العربي وتغليب منطق التعاون على الخلاف.
أما فيما يتعلق بالقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية فأوضح أن مخرجات القمة ركزت على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتطوير عمليات التعاون في مجالات التنمية المستدامة والتعليم والصحة والطاقة والابتكار والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن القمة شددت كذلك على أهمية تعزيز التجارة البينية ودعم القطاع الخاص وإقامة مشاريع استراتيجية مشتركة تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين الواقع المعيشي للمواطن العربي.
وأشار إلى أن العراق ملتزم بدعم هذه التوجهات والعمل مع الاشقاء على تفعيل قرارات القمة ومتابعة تنفيذها ضمن الأطر المؤسساتية ذات الصلة.
وعرض حسين ملخصا لإعلان بغداد موضحا انه كان على ثلاثة محاور هي المحور السياسي والمحور الاقتصادي ومحور مبادرات العراق في القمة.
وبدوره أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن شكره للعراق لحسن التنظيم منوها بأنها المرة الاولى تقام فيها القتمين الاقتصادية والسياسية معا