وزير الإعلام يؤكّد على أن استضافة سلطنة عُمان أعمال مؤتمر الكونجرس الـ31 تعزّز حضورها العالمي
العمانية – العربي
أكد معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام على أن استضافة سلطنة عُمان المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” الـ 31 بعد غدٍ الثلاثاء تدلّ على قدرة السلطنة على تنظيم كبرى الفعاليات الدولية، وتسهم في تعزيز حضور سلطنة عمان على المستوى العالمي.
وقال معاليه في مقابلة بالبرنامج الإذاعي “صباح الشباب” اليوم: إن ما يمنح هذا المؤتمر أهمية أكبر تعلّقه بالإعلام والصحافة حيث إن الإعلام يقوم بدور أساسي وفاعل في التعريف بالدول والمجتمعات وفي التوعية في مختلف المجالات وتطوير وتنمية الأبعاد الفكرية والثقافية للمجتمعات بمختلف شرائحها.
وأضاف معاليه: هذا المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 350 صحفيًّا من مختلف المشارب الصحفية والتوجهات الإعلامية والمؤسسات الصحفية العالمية سيشكل فرصة للتعريف بسلطنة عُمان وما تزخر به من مقوّمات اقتصادية وطبيعية وتاريخية وثقافية، وما تتميز به طبيعة المجتمع الذي يسوده السلم الاجتماعي والاتّزان الفكري، إضافة إلى ما تشهده من تطور وتنمية في شتى مناحي الحياة.
وأضاف أن هذا الحضور الواسع للصحفيين من مختلف دول العالم لهذه الفعالية يعكس تقديرًا كبيرًا على المستوى الدولي للإعلام العُماني وسياسته وخطّه ونهجه المتمثل في العقلانية والهدوء والاتزان وتغليب مصلحة الأوطان والمجتمعات والإنسان، قوامه أنّ استقرار المجتمعات هو الأرضية التي تقوم عليها التنمية في شتى المجالات.
وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر يعد كذلك تقديرًا لتاريخ الإعلام العُماني منذ أكثر من 50 عامًا أدى خلالها أدواره الأساسية في التوعية الوطنية وتوجيه المجتمع لما فيه صالحه وخيره، ويسعى إلى تعزيز وتنمية فكر الشباب وقدراتهم والتعريف بها من خلال البرامج المختلفة.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للجهد الذي بذلته جمعية الصحفيين العُمانية لاستضافة سلطنة عُمان المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين “الكونجرس” الـ31 وهو ما تطلب كثيرا من التنسيق بين الجمعيات والنقابات والاتحادات الصحفية في دول العالم.
ولفت معاليه إلى أن المؤتمر يشتمل على جلسات ولقاءات للصحفيين الدوليين تعرّف بالأنشطة التنموية وفلسفة رؤية عُمان 2040 وأهم برامجها، ومقومات سلطنة عمان الاقتصادية، والتعريف بالسياسة الخارجية العمانية، وبالإعلام العماني.
ولفت معاليه إلى المستوى الذي وصل إليه الإعلام العُماني من تقدّم في مختلف المناحي، مستفيدًا من التطور التقني، مثل “منصة عين” التي تُمكّن المستمع والمشاهد من الاطلاع على المادة الإعلامية المرئية والمسموعة منذ بدء النهضة الحديثة، والبث الحي لإذاعات وقنوات تلفزيون سلطنة عُمان، إضافة إلى التطور الذي تشهده وكالة الأنباء العُمانية والصحف المحلية. مشيدا معاليه بمجلة نزوى التي تعد من أهم المجلات الثقافية العربية، وبالملحق الثقافي الشهري لجريدة عمان ذي المحتوى المعرفي والثقافي الراقي وهو محلّ تقدير من المثقفين والمفكرين العرب ويعدّ برأيهم من أفضل وأرقى ما تنشره الصحافة الثقافية العربية.
كما أكد معاليه على أن الإعلام العُماني يقوم على التعقل واحترام آراء الجميع وتقديم التنوع الحقيقي المعتمد على البيّنة والفكر وتعميق الآراء ونشر الوعي الحقيقي الذي يقوم على أسسه البناء الوطني الراسخ.
وأشاد معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام بما يقوم به الإعلام الخاص من دور كبير ومهمّ للغاية في نشر التوعية والمعرفة، متمثلا في الإذاعات والصحف الخاصة وما تشهده من تطور يدعو إلى الفخر، مؤكدا على أن هذا النجاح إنما يعكس النجاح الوطني العام للإعلام العماني.
وتطرّق معاليه إلى لقاءاته المختلفة مع الشباب المهتمّ بالصحافة والإعلام والمتخصص فيهما وأكد على دعمه لهم ولقدراتهم، حاثا إياهم على أن يُكملوا مسيرة الإعلام العُماني نحو المستقبل بتطوير مهاراتهم وملكاتهم في شتى جوانب العمل الإعلامي.
وقال معاليه إن الحرية في التعبير مكفولة، وأنه لا يوجد حكرٌ لأي صحفي أو إعلامي أو لأيّ مواطن يرغب في التعبير عن رأيه ببيّنة ورؤى عميقة في أي مجال، ضمن إطار القانون الذي ينظّم الممارسة الإعلامية، بما يعزز مسيرة التنمية والبناء.
ولفت معاليه إلى أن أفراد المجتمع في وسائل التواصل يعبّرون عن ما يدور في خُلدهم وعن آمالهم ومطامحهم، وهذا ينبغي فهمه وتقديره مادام ضمن الحدود الوطنية، وضمن حدود القانون بشرط ألا يتعدى على أحد ولا يتعرض لحرية إنسان آخر ولا يتجاوز قانونا من قوانين سلطنة عُمان. فمتى ما كان في هذه الحدود فهو مُرحّب به،
وأشار إلى أن التواصل بين الناس كان شفهيًا في الماضي فيما يتم الآن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الجميع يتحدث بروح وطنية وإنسانية عالية هدفها التطور والتطوير لما هو أفضل في شتى المجالات.