وزيرا خارجية مصر والسودان يؤكدان تطابق موقف بلديهما تجاه قضية سد النهضة
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي ونظيره السوداني حسين عوض اليوم الثلاثاء تطابق موقف بلديهما تجاه قضية سد النهضة فى ظل وحدة الأمن المائى لكل من مصر والسودان.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير عبد العاطي اليوم وزير خارجية السودان، وذلك في لقاء ثنائي أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين ، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد .
وذكر المتحدث ، في بيان نشره على صفحة وزارة الخارجية بموقع فيسبوك ،أن الوزير عبد العاطي حرص على التأكيد على استمرار تأييد ودعم مصر لاستقرار وسلامة دولة السودان وشعبها ، وأن مصر لن تألو جهداً من أجل مساعدة الأشقاء السودانيين لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب الجارية، مستعرضاً هدف المبادرة المصرية بالدعوة إلى مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، والذي عقد بالقاهرة يومي السادس والسابع من الشهر الجاري، باعتباره منصة جامعة لكافة القوى السياسية المدنية السودانية.
ونوه الوزير عبد العاطي إلى أن أهم مخرجات المؤتمر تمثلت فى التأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتوفير الدعم الإغاثي والإنساني للسودان ودول الجوار، وملكية الشعب السوداني للعملية السياسية.
واستعرض عبدالعاطي الموقف بشأن تنفيذ المشروعات التنموية المصرية في السودان، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا، منوها إلى التزام مصر بالاستمرار فى تنفيذ تلك المشروعات فضلاً عن التزامها الأخوى والإنسانى بالاستجابة لأية احتياجات إنسانية وإغاثية للسودان الشقيق.
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية أن تعمل الدول والمنظمات المانحة على الإسراع بالوفاء بتعهداتها خلال مؤتمري جنيف حزيران/ يونيو 2023 وباريس نيسان/ إبريل 2024 لدعم السودان ودول الجوار المستقبلة للاجئين، ودعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، وسد الفجوة التمويلية القائمة.
وأشار إلى اتصالات مصر المكثفة مع كافة الدول المانحة والمنظمات الإنسانية لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار، مؤكدا استمرار مصر في مد يد العون والدعم الإنسانى للأخوة السودانيين فى ظل الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمرون بها.
وحرص الوزير السوداني على التأكيد على أزلية العلاقات الثنائية والتنسيق عال المستوى بين القيادتين السياسيتين في كلا البلدين، معرباً عن شكر الحكومة السودانية على التسهيلات والخدمات التي تقدمها مصر للمواطنين السودانيين منذ بدء الأزمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى الجهود والمبادرات المصرية الرامية لحل الأزمة في السودان.
وناقش الوزيران فى هذا الإطار المبادرات الإقليمية المطروحة للتعامل مع الأزمة السودانية، واتفقا علي الدور الهام والمحوري لدول جوار السودان وأهمية الاستئناس برأيها والاستماع الي رؤيتها، لاسيما مصر التي تبذل حهوداً مضنية لمساعدة السودان فى هذا التوقيت الهام واللحظة المفصلية فى تاريخه المعاصر.
وحرص الوزيران على تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تفعيل الآليات التنسيقية المشتركة، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية الهامة، لاسيما الوضع فى القرن الأفريقى وأزمة قطاع غزة وأمن البحر الأحمر والوضع فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.