الدول العربية

مصر تحذر من أزمة إقليمية بسبب توسع العدوان الإسرائيلي

حذَّرت مصر، من تأزم الوضع في الإقليم بسبب توسع العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، بينما ترأست دولة الإمارات أعمال الدورة العادية ال164 لمجلس جامعة الدول العربية، التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية، بعد غد الخميس، في وقت زعم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر «لإنهاء الموضوع» في قطاع غزة، رافضاً التصويت على صفقة جزئية لتبادل الأسرى.


وأدانت مصر، في بيان لوزارة الخارجية أمس الاثنين، استمرار توسع العدوان العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي الإنساني، بما يتعارض بشكل كامل مع الرغبة الدولية في وضع حد للحرب علي قطاع غزة، وللتصعيد الناتج عنها بالمنطقة.
وأكَّد بيان الخارجية المصرية أن «عدم تجاوب إسرائيل حتى الآن مع الصفقة المطروحة من مصر وقطر في إطار جهود التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس غياباً كاملاً للإرادة الإسرائيلية في خفض التصعيد وإحلال الهدوء والسلام ووجود نوايا واضحة للاستمرار في العدوان على الأبرياء في قطاع غزة».


ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الخميس المقبل برئاسة الإمارات، جملة من القضايا العربية المحورية، على رأسها تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وخطط إعادة الإعمار وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية.


من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عرض، خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر (الكابينت)، الخطوط العريضة للتوصل إلى اتفاق مع «حماس»، لكن معظم الوزراء عارضوها وعلّق نتنياهو بالقول: «لا حاجة للتصويت، فهي ليست على جدول الأعمال» وتتضمن الخطوط العريضة إعادة 10 رهائن أحياء و18 قتيلاً مقابل هدنة لمدة 60 يوماً، يُطبّق خلالها وقف إطلاق النار وتستمر المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين، إلى جانب إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو فسّر معارضته لخطة زامير، بالقول: إن إسرائيل تملك الآن مهلة دبلوماسية «غير محدودة» من الأمريكيين وأن الانسحاب من بعض الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي في عملية «عربات جدعون» سيكلّف «ثمناً باهظاً» كما زعم أن «الرئيس ترامب قال له: دعوا الصفقات الجزئية، وادخلوا بكل قوتكم وأنهوا الموضوع».


من جهة أخرى، رفض مسؤولان في حركة «حماس» ما يُحكى عن خطة أمريكية لسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية، بعد تقارير في هذا الشأن وردت في صحيفة «واشطن بوست» وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» باسم نعيم موجّهاً كلامه للإدارة الأمريكية، تعليقاً على الخطة التي تمّ تداولها في الإعلام: «انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني بالعامية»، مضيفاً «غزة ليست للبيع». وأضاف أن غزة «ليست مدينة على الخريطة أو جغرافيا منسية، بل هي جزء من الوطن الفلسطيني الكبير».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى