دول العالم

“الهجمات الانتقامية” تثير ذعر المنظومة الأمنية في إسرائيل  

وكالات – العربي

يبدو أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ستواجه تهديداً اضافياً في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الانقسام المجتمعي بسبب أزمة التعديلات القضائية، حيث يدور الحديث حول “هجمات انتقامية” بسبب عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين.

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الحادث الخطير الذي وقع في الضفة الغربية، ليلة الجمعة الماضية، وعملية إطلاق النار في قلب تل أبيب، ليلة السبت، يثبتان أن التحذيرات التي خرجت من المستوى الأمني الرفيع بشأن الساحة الفلسطينية تتحقق بالفعل.

ونسبت الصحيفة، إلى مصادر خاصة، أن رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل أحداث نهاية الأسبوع، تحذيراً استراتيجياً بشأن الوضع في المناطق الفلسطينية.

وكانت “يديعوت أحرونوت” كشفت أيضاً قبل 9 أيام عن تحذير  نقله الجيش الإسرائيلي لنتانياهو بشأن تنظيم “حزب الله” اللبناني وإيران، إلا أن إسرائيل “المنقسمة” تجد صعوبة في تغيير الاتجاه ضد منفذي العمليات الهجومية، مضيفة: “يفسر أعداؤنا، علانية وفي غرف خاصة، الخلاف في إسرائيل على أنه نقطة ضعف”.

ارتفاع الإنذارات

وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في الأشهر الستة الماضية، بلغ متوسط ​​الإنذارات 200، أي 3 أضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة، وعدد الهجمات التي تم إحباطها بمختلف أنواعها (انتحارية، تفجير، إطلاق نار، خطف، دهس) أكثر من 450، بالإضافة إلى إلقاء القبض على أكثر من 1700 مشتبه بتورطهم في العنف.

الإرهاب اليهودي

وقالت الصحيفة، إنه “من المهم التأكيد على أننا لم نصل بعد إلى الأيام الصعبة للانتفاضة الثانية، ولكن من ناحية أخرى، في الفترة الحالية لا يتعامل النظام مع التنبيهات حول الهجمات الفلسطينية فحسب، بل  أيضاً مع تزايد الإرهاب اليهودي، الذي بدوره يغذي العنف الفلسطيني”.

وبحسب التصريحات التي أدلى بها رئيس الشاباك في تقييمه للأوضاع، فإن “الإرهاب اليهودي” يؤجج العنف الفلسطيني، ويدخل في دائرة القتلة لاعبين جدداً، حيث إن إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، سيؤدي إلى هجمات انتقامية واستهداف اليهود.

ولفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن مثل هذه الأحداث تحظى بشرعية من الآليات الأمنية الفلسطينية، التي من المفترض أن تحبط أنشطة حماس والجهاد، التي تدعمها إيران، فضلاً عن استخدام الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 20 كتيبة، ما يلحق بنظام تدريب القوات البرية ضرراً.

هجمات انتقامية

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي يخشى المزيد من الهجمات الانتقامية، وأن مجلس الوزراء السياسي والأمني ينعقد لمناقشة هذا الأمر.

وتحت عنوان “هل نتجه نحو تصعيد؟”، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق من احتمال وقوع هجمات انتقامية، وخصوصاً بعد عملية  تل أبيب.

واستطردت الصحيفة، أن المخاوف من تصعيد أمني تصاعدت أيضاً بعد مقتل طفل فلسطيني برصاص مستوطن إسرائيلي في قرية برقة، وأن الهجوم الذي وقع في قلب تل أبيب، والذي قتل فيه جندي، أثبت أن القلق له ما يبرره

خطة إغاثة فلسطينية

وأشارت “معاريف” إلى أن الاجتماع السابق لمجلس الوزراء السياسي والأمني، وافق خلاله الوزراء من حيث المبدأ على خطة إغاثة السلطة الفلسطينية، وضرورة تعزيز سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي من شأنها منع انهيار السلطة الفلسطينية، لكن الوزير إيتمار بن غفير عارض ذلك، وعلقت الصحيفة “لم يتضح ما إذا كان سيُطلب من الوزراء اليوم الموافقة على خطة إغاثة السلطة الفلسطينية أم لا”.

وتتضمن المميزات الاقتصادية المُقترحة، إنشاء منطقة صناعية جديدة بالقرب من الخليل، وتطوير حقل غاز أمام قطاع غزة، وزيادة ساعات العمل في معبر اللنبي، وإعادة تصاريح الشخصيات الهامة وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، والتي تسمح بالسفر دون الفحص عند نقاط التفتيش، والتي ألغيت بعد أن تحركت السلطة الفلسطينية لفتح تحقيق ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى