أدبيات

“نسل السلاطين” بقلم‏ الشيخ الدكتور: حمير بن ناصر بن سعيد المحروقي

بمناسبة التشريف السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم “حفظه الله” لولاية أدم برعاية العرض العسكري احتفالاً بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد

‏أُهدي إليكِ محبتي وبياني *** يا قصة تحيا بكل لسانِ

يا من عُلاك أعزني وأمدني *** بفصاحة المعنى وحُسنِ بيانِ

‏أقسمتُ ‏أن العشق أنتِ حروفَهُ *** أنتِ الهوى يا أجمل البلدانِ

إني رأيتك جنَّةً خلَّابةً *** بل أنت أسمى من جميع جنانِ

أنت التي عجز الزمان بوصفها *** تاقت لمشهد حُسنُكِ العينانِ

تزهو بكِ الدنيا فأنت ضياؤها *** ودليلنا ما قاله العدنانِ

في الأرض سلمٌ والسماءُ سلامةٌ *** والبحر رزقٌ وافرٌ لمجان

أبراجُكِ الشماء رمز حضارة *** تبيان تاريخٍ عظيمِ الشأن

يمضي الزمان وأنت بوح جلاله *** أنت الحضارة في مدى الأزمانِ

سطَّرْتِ في التاريخ أنك روحه *** بل أنت للتاريخ عزٌ ثاني

جاب البحار بنوك يا أيقونة *** ورست أساطيل على الشطآنِ

وعلى الجبال الشم شعبك شامخ *** كشموخه في السهل والوديانِ

جفَّ المِداد إذا ذكرت رجالها *** ونساءَها في السمت والإيمانِ

وعمائمٌ تحكي بياض قلوبنا *** لكنها في الخطب كالبركانِ

‏صوت المدافعِ في نفوسِ صغارنا *** كقصيدةٍ تهفو لها الأذنانِ

يا موطني حُزت المكارم كلها *** يا مصنعَ الشجعانِ والفرسانِ ‏

عهدًا علينا نهجَ هيثمَ نقتفي *** نسل السلاطين الكريم الباني

حمل الأمانةَ بعد قابوسَ الذي *** نشر السلام وفاز بالرضوانِ

واتيت من أدم بنبض قصيدتي *** والفخر أني مسلم وعماني

أدم التي زانت بكم يا سيدي *** وبكم سمت فخراً على الأكوان

أدم التي كانت لأحمد محتداّ *** ذاك الإمام القائد الرباني

دانت عمان له بكل سعادة **** والكل بايعه بكل أمان

فهو المؤسس للبلاد بهمةٍ ***وهو الموحد دون أي توانِ

وبنوه أرباب المفاخر عزمهم *** يبني البلاد ويرتقي بعمان

وعمان أضحت للمفاخر واحةً *** قامت على الإيمان والقرآنِ

والله أسأل أن يباركَ دولةً *** ما شاركت في الظلم والعدوانِ

ثم الصلاة على النبيِّ شفيعِنا *** يومَ الوقوفِ بحضرةِ الدَّيانِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى