نائبة في بالكونغرس تدعو المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو
دعت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي عن ولاية ميشيغان، رشيدة طليب، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين بعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح أمس الثلاثاء.
وقالت طليب في بيان لها: “أحث المحكمة الجنائية الدولية على إصدار أوامر اعتقال سريعة بحق نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين لمحاسبتهم أخيرًا على هذه الإبادة الجماعية، والانتهاكات الموثقة جيدًا لاتفاقية الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي”.
وأضافت النائبة الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونغرس، إنه مع التوغل المستمر في مدينة رفح الجنوبية، ‘لا يوجد مكان آمن للفلسطينيين في غزة، وقالت إن نتنياهو سيبقى في منصبه طالما استمر الصراع”.
كما جددت النائبة التقدمية دعوتها لوقف إطلاق النار ووقف كل التمويل العسكري الأمريكي لإسرائيل.
وتابعت: “لقد أصبح من الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى أنه يجب علينا إنهاء كل التمويل العسكري الأمريكي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ومطالبة الرئيس جو بايدن بتيسير وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتضمن انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وبحسب مصادر دولية فقد نظرت المحكمة في أوامر اعتقال بحق نتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته. ورددت تقارير بأن المحكمة تدرس إصدار أوامر اعتقال لأسابيع بسبب الاتهامات المتزايدة بارتكاب جرائم في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وردا على ذلك، هدد بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية إذا مضت قدما في إصدار أوامر الاعتقال. وقال المشرعون إن الولايات المتحدة يمكن أن تلجأ إلى قانون حماية أفراد الخدمة الأمريكية، وهو قانون صدر عام 2002 ويحمي البلاد من التعاون مع المحكمة.
والولايات المتحدة وإسرائيل ليسا عضوين في المحكمة الجنائية الدولية في حين حصلت فلسطين على العضوية في عام 2015.
وقالت طليب: “سيعرب العديد من زملائي عن قلقهم ورعبهم إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي توشك أن تتكشف، على الرغم من أنهم صوتوا للتو لإرسال أسلحة إضافية لنتنياهو بمليارات الدولارات”. “لا تنخدعوا، لقد أعطوا موافقتهم على هذه الفظائع، وبلدنا يشارك بنشاط في الإبادة الجماعية. لعدة أشهر، أوضح نتنياهو نيته غزو رفح، لكن غالبية زملائي والرئيس بايدن أرسلوا المزيد من الأسلحة لتمكين المذبحة”.
ولليوم 215 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و789 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و204 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.