من هو ياسر أبو شباب وكيف قُتل في غزة؟

بعد إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس، مقتل ياسر أبو شباب أبرز المناهضين لحركة حماس في غزة، تضاربت الأنباء حول طريقة مقتله، فيما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه سقط إثر اشتباكات مسلحة في رفح.
وأفادت تقارير عبرية بأن ياسر أبو شباب توفي متأثراً بجراحه في مستشفى بجنوب إسرائيل نُقل إليه بعد إصابات لم يكشف عن طبيعتها.
ولم تذكر التقارير موعد وفاته أو تفاصيل إضافية عن طبيعة الإصابات. وقال متحدث باسم حماس في غزة: إن الحركة ليس لديها تعليق. ولم تُدل السلطات الإسرائيلية بتعليق حتى الآن.
وتنشط عشيرة أبو شباب في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وهي منطقة لا تزال تحت سيطرة القوات الإسرائيلية. واتهمته حماس بالتعاون مع إسرائيل، ونفى تلك الاتهامات.
سيناريوهات متضاربة لمقتله
في حين قالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن أبو شباب أصيب خلال اشتباك مع أحد رجاله، أشارت مصادر أخرى إلى مقتله في كمين لعناصر حركة حماس، فيما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله خلال اشتباك مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
وبحسب التقارير العبرية، فإن التقديرات الأكثر ترجيحاً تشير إلى تصفيته على يد أحد رجاله، ضمن نزاع داخلي. واعتبرت أن مقتله يعد تطوراً سيئاً لإسرائيل. وأوضح مسؤول أمني إسرائيلي أن التحقيق جارٍ في التقارير حول مقتل أبو شباب، الذي يتزعم جماعة مسلحة في شرق رفح جنوب القطاع الفلسطيني، ويعرف بمعارضته الشرسة لحماس.
من هو ياسر أبو شباب؟
قائد ميلشيا مسلحة عملت ضد حماس في جنوب قطاع غزة، وكان هدفاً مُعلناً لحركة حماس، إذ قاد خلال العام الماضي قوة عملت بشكل مستقل في شرق رفح، مع تنسيق جزئي مع إسرائيل. وينتمي أبو شباب، لقبيلة «الترابين»، وسبق أن قضى أحكام سجن بسبب مخالفات جنائية في غزة.
ومع اندلاع حرب 7 أكتوبر 2023، أُطلق سراحه من السجن، وخلال وقت قصير أسّس ميليشيا مسلحة باسم «القوات الشعبية»، التي عملت بالأساس في منطقة شرق رفح. وضمت الميليشيا التي قادها عشرات المسلحين، بينهم عناصر سابقون من أجهزة الأمن الفلسطينية وشبان محليون.
لكنه قدّم نفسه كقوة مدنية هدفها فرض النظام وتوفير الحماية للسكان، بينما شملت أنشطته عملياً عمليات اعتقال، ونقاط تفتيش، وفي بعض الأحيان استخدام القوة. كذلك أكد مصدر مقرب منه سابقاً أن جماعته استقطبت المئات من المقاتلين من خلال عرض رواتب مغرية.
اتهامات من حماس
دأبت حماس على اتهام أبو شباب بالتعاون مع إسرائيل، ونهب المساعدات، وهو ما نفاه، مؤكداً في الوقت عينه أنه يعمل على طرد عناصر حماس من القطاع، وتقويض سلطة الحركة. كما أوضح أن مجموعته تشكّلت بعد ملاحظتهم سرقة حماس المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق وتوزيع ما تبقى على عناصرها وعائلاتهم.
وأفادت تقارير عبرية أن إسرائيل كانت تعول على نجاح أبو شباب في تجنيد المزيد من الغزيين من أجل مناهضة حماس والتصدي لعناصرها عند الحاجة، وكانت تدعمه بالمعدات والأموال أيضاً، وفق ما أفادت تقارير إسرائيلية.



