رياضة

منير اللويهي بطل كمال الاجسام “احترافي حلم تحقق ، وآن الأوان لاشهار اتحاد لها”

حاوره : سعيد الهنداسي

  • رياضة كمال الأجسام مكلفة واكثر من 13 بطولة في رصيدي
  • اللاعبون لا يجدون سوى الصالات الرياضية متنفسًا لممارستها.
  • أسرتي الداعم الأول في مسيرتي الرياضية.

تُعد رياضة كمال الأجسام من أبرز الرياضات التي تقوم على تمارين المقاومة والتحدي الذاتي لبناء عضلات قوية ومتناسقة، وهي رياضة لا تعرف المستحيل ولا تعترف إلا بالجهد والانضباط والإصرار.
وفي سلطنة عُمان، بزغ نجم البطل العالمي منير اللويهي، الذي خطّ اسمه بحروف من ذهب في سجل إنجازات هذه الرياضة، ليصبح الواجهة الأولى للسلطنة في البطولات الإقليمية والدولية، حيث ارتبط اسمه بالذهب والتتويج في كل مشاركة ليحقق أكثر من 13 بطولة على مستوى العالم واسيا والعرب والخليج والسلطنة في انجاز كبير لابن السلطنة البطل ، منها بطل العالم لكمال الأجسام في ثلاث سنوات متتالية (2022، 2023، 2024) – وبطل الأبطال وغيرها من البطولات في مختلف المشاركات .

صدفة:
يروي البطل منير اللويهي بداياته مع هذه الرياضة قائلاً:
“كانت بدايتي مع كمال الأجسام بمحض الصدفة، بعد أن كنت لاعب كرة قدم، لكنني وجدت نفسي وشغفي الحقيقي في هذه الرياضة. بدأت ممارستها بهدف تقوية العضلات، ومع مرور الوقت أصبحت جزءًا من حياتي اليومية.”
ويضيف: “أول بطولة شاركت فيها كانت على مستوى السلطنة بولاية المصنعة عام 2016، وحققت فيها المركز الرابع، ومن هناك بدأت الانطلاقة الحقيقية نحو العالمية.”

صعوبات وتحديات :
لم تكن رحلة اللويهي مفروشة بالورود، فقد واجه العديد من العقبات، حيث يقول: “التحضير للبطولات يحتاج إلى تفرغ تام وتجهيز بدني ونفسي كبير، إضافة إلى أن هذه الرياضة مكلفة ماديًا، خاصة للمبتدئين الذين يتحملون نفقات المشاركة بأنفسهم في حال عدم انتمائهم لنادٍ أو منتخب.”
ويتابع:”بفضل الله ثم بدعم الجهات المختلفة داخل السلطنة، ومن بينها جهة عملي واللجنة العُمانية لكمال الأجسام، استطعت تجاوز الصعوبات وتحقيق إنجازات عالمية رفعت اسم عُمان عاليًا.”

اهتمام أكبر:
يشدد اللويهي على ضرورة أن تحظى رياضة كمال الأجسام بمزيد من الدعم والتنظيم، قائلاً: “اللاعبون لا يجدون سوى الصالات الرياضية متنفسًا لممارسة هذه الرياضة، في ظل غياب الأندية المتخصصة أو الاتحاد المستقل، ومع ذلك تبقى جهود اللجنة العُمانية لكمال الأجسام محل تقدير واحترام لما تبذله في سبيل تطوير اللعبة.”

مستقبل واعد :
ويرى اللويهي أن مستقبل كمال الأجسام في السلطنة مشرق، إذ يقول: “قبل سنوات لم تكن هذه الرياضة تحظى بالاهتمام الكافي، أما اليوم فقد أصبحت أكثر انتشارًا بين الشباب العُماني، وهو ما انعكس على بروز أبطال عالميين وتحقيق إنجازات مشرفة في مختلف البطولات الدولية.”

صفات البطل :
وعن الصفات التي يجب أن يتحلى بها لاعب كمال الأجسام، يوضح اللويهي: “الاستمرارية والانضباط هما مفتاح النجاح، إلى جانب الصبر والشغف الحقيقي. فهذه الرياضة تحتاج إلى عزيمة لا تعرف التراجع ومثابرة تتحدى الصعوبات اليومية.”

حلم تحقق:
منير اللويهي يُعد من أوائل العُمانيين الحاصلين على بطاقة الاحتراف الدولية التي تخوّله للمشاركة في بطولات المحترفين حول العالم، ويأمل أن تُدرج رياضة كمال الأجسام ضمن الألعاب الأولمبية مستقبلًا، كونها رياضة عالمية ولها جمهور واسع وممارسون كثر حول العالم.

آن الأوان:
ويأمل البطل العالمي أن يرى قريبًا اتحادًا عُمانيًا لكمال الأجسام، بدلًا من اللجنة الحالية، موضحًا: “تحويل اللجنة إلى اتحاد رسمي سيُحدث نقلة نوعية في تنظيم البطولات وصقل المواهب، كما سيمنح السلطنة تمثيلًا رسميًا في المحافل الدولية وفرصًا لتولي مناصب رياضية عالمية.”

شكر وامتنان:
يختتم اللويهي حديثه قائلاً: “أتوجه بالشكر الجزيل إلى اللجنة العُمانية لكمال الأجسام، ومدربي الذي كان له أثر كبير في مسيرتي، ولجهة عملي ولأسرتي ، ولكل من آمن بقدراتي وساهم في دعمي للوصول إلى العالمية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى