المقالات

“مسار الأحمر بين خيارين” بقلم فاضل المزروعي

من يرى أن المنتخب الوطني لكرة القدم خرج من سباق التنافس على إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم 2026 فهو متشائم ، ومن يرى أننا قادرون على الصعود والمنافسة بقوة فهو متفائل .

الأحمر وبعد أربع جولات من التصفيات كسب ثلاث نقاط من فوز واحد على الكويت وخسر ثلاث مباريات إثنتان خارج أرضه وواحدة على أرضه وأصبح الوضع صعب خصوصا بعد آخر مباراة أمام الأردن، ليس لأنه خسر ،إنما لأنه كان سيء في الظهور والأداء وردة الفعل والغياب عن التهديف وسوء الحفاظ على خطه الخلفي الذي تلقى أربعة أهداف بالرأفة نسفت الوجه الجميل الذي ظهر عليه الأحمر في ليلة التفوق على الأزرق الكويتي ، وكشفت النتيجة الكثير من نقاط الضعف.

بعد هذا المستوى وتومقعنا في المركز الرابع مؤقتا وعودة إلى سلبيات لقاء ( عمٌان) أصبح أمام المنتخب مسارين لا ثالث لهما .

أولهما.. الإحتفاظ بالعناصر الحالية في القائمة التي إستدعاها المدرب الوطني رشيد جابر وبدأ به مرحتله مع الأحمر ، والسعي إلى معالجة نقاط الضعف ومحو السلبيات وإستعادة الثقة ودرء الصدأ الذي خلفته النتيجة الثقيلة والسعي إلى كسب نقاط المواجهات الست المتبقية دون تفريط فيها بالكسب أو التعادل وفقا للفريق المنافس .

وثانيهما هو الإحلال لبعض العناصر التي لم تعد تضيف الكثير لأداء الأحمر وإستبدالها بعناصر شابة، وهذا القرار يحتاج شجاعة وجرأة لكونه يأتي في خضم التصفيات ، ويذهب البعض بأن هذا الخيار قد يتسبب في هبوط للفريق .

البعض يرى في أن المسارين يحتاجان إلى توقيت مناسب للسير فيهما ، إما من الآن والقصد عقب مباراة الأردن وقبل لقائي فلسطين والعراق بالجولتين الخامسة والسادسة ، بينما يذهب الآخرون بأن تكون هذه الخطوة بعد الجولتين لأن التصفيات ستتوقف وتستأنف في مارس من العام المقبل ما يتيح للجهاز الفني ترتيب المنتخب من الداخل وأمامه فرصة لتجربة المجموعة الجديدة من خلال كأس الخليج المقبلة المقرر إقامتها في الكويت ديسمبر المقبل.

بين الإستمرار والإحلال يعيش الجمهور بين أمل المنافسة والخوف من فقدان الأمل، رغم أن الإثنين في عالم الغيب وحدوثهما وارد.

نعود إلى الوراء قليلا ، وبالتحديد عند الإنتهاء من قرعة التصفيات وإتضاح المجموعة( الثانية) والفرق التي وقعت إلى جانب منتخبنا، وقتها إرتفع سقف أحلامنا وطموحاتنا وأستسهلنا المجموعة ورسمنا سيناريوهات بأن الدرب مفروش بالورود ،لكن للأسف كان ذلك على الورق، إنما الواقع مختلف لسبب رئيسي وهو أننا لم نعمل لتحقيق ذلك بالأسلوب الذي يشفع لنا الظهور بمظهر الفريق المنافس الشرس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى