أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية، يوم الثلاثاء، بأن بعض المدارس في إنكلترا وويلز لجأت إلى أساليب مبتكرة لإعادة الطلاب المتغيبين إلى الفصول الدراسية، وسط مخاوف من تحول التغيب عن الدراسة إلى “ظاهرة”.
ووفقاً للصحيفة، تشمل هذه الوسائل المستخدمة لجذب الطلاب “كلاب مدربة خصيصاً لتقديم الدعم النفسي والعاطفي للأفراد، وخاصة الأطفال في بيئات مثل المدارس والمستشفيات، وبطاقات جوائز نقدية، وجلسات الصحة النفسية”.
وافتتح في مدرسة “ماري إماكيوليت” قرب كارديف، مركز للصحة النفسية بتكلفة 1.7 مليون جنيه إسترليني، حيث يعمل مع 200 من أصل 900 طالب.
يذكر أن الكلب “تيدي”، الذي يرافق المعالج النفسي، ساعد في زيادة معدلات الحضور، حيث قال مدير المدرسة ناديا ياسين “نعرف أن المركز يُحدث فرقاً”.
ورغم هذه الجهود، ما تزال معدلات الحضور أقل مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19، حيث أظهرت الإحصاءات أن هناك نحو 150 ألف طالب في إنكلترا، يُصنفون على أنهم “متغيبون بدرجة كبيرة”، مما يعني أنهم غابوا عن أكثر من 50% من الجلسات الدراسية خلال العام الماضي.
وتقدم بعض المدارس جوائز نقدية؛ لتحفيز الطلاب على الحضور، مثل أكاديمية “ساوثمير” في برادفورد التي تمنح قسائم تصل قيمتها إلى 20 جنيهاً للفصول التي تحقق نسبة حضور 100%.
وفي مدرسة “إلسمر بارك” في سالفورد، تم إجراء سحوبات جوائز تصل إلى 80 جنيهاً يوم الجمعة، الذي يُعتبر عادة أسوأ أيام الحضور.
كما أشار قادة المدارس إلى أن الحوافز وحدها لا تكفي، حيث أطلق كفين بوكانان، مدير “إد ستارت” في مانشستر، برامج دعم تشمل الصحة النفسية للعائلات، موضحا “الطلاب المتغيبون غالباً ما ينتمون إلى عائلات تعاني من صعوبات تعليمية عبر الأجيال”.
