“محطات…” بقلم: حمد بن صالح العلوي
أيها القارئ العزيز.. أدعوك رحمنا الله تعالى وإياك أن تتوقف لبعض من الوقت وما ذلك إلا للعظة والعبرة…
-المحطة الأولى..
قال الله تعالى: “يوصيكم الله في أولادكم” وتمعن في قول الله تعالى: “لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ . أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ”.
يفرح الوالدين، بما رزقهما الله تعالى من نعم، ومن النعم، البنين والبنات، الأسماء علامة للإنسان، حتى يُعرَف بين الناس، لكن مانسمع اليوم ونقرأ أسماء غريبة، نطقًا ومعنى، من أين أتوا بها؟!
إن الاسم مقترن بصاحبه، فليحسنا وليختارا أفضل الأسماء لأولادهم وبناتهم وأحسنها، حتى يدعون لهم بالخير والسعادة في الدارين.
وسأضرب لك أيها القارئ العزيز قصة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي جاء إليه رجلٌ يشكوه عق ابنٍ له، فنُودي الابن ليحضر مجلس القضاء وليستمع منه الحكاية كاملة، فأحضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الولد، ليؤنبه على عقوقه لأبيه، فقال الولد بأدب وقول فيه عظة وعبرة: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوقٌ على أبيه؟ قال رضي الله عنه: بلى، قال الولد: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمَّه ويحسن اسمَـه ويعلمه الكتاب، قال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئًا من ذلك، ثم قال: أمّا أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جُعَلاً -أي خنفساء- ولم يعلمني من الكتاب حرفًا واحــدًا…
-المحطة الثانية..
تحية وسلامًا لكم جميعًا، وذوي الاختصاص خصوصًا، صرخة من القلب، أن ارحمونا من الأعاجم، لقد غيروا وبدلوا، حتى أنهم لا يحسنون قراءة أم الكتاب، نصلي خلفهم مجبرين، رحمنا الله وإياكم وحفظنا وحفظ كل من قرأ وسمع، وأن يتقبل منا ومنكم، الصلوات وسائر القربات.
-المحطة الثالثة..
عجبت ممن يذهب ليصلي،خمس صلوات يقف بين يدي ربه ،صباحًا ومساءً ،في صلواته الخمس صلاة الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، وهو لابس “بيجاما”وهذا اللباس في الأساس مخصص للبيت، ولو نفترض جاءت دعوة من رجل مهم، نرى أنه يختار لباس أحسن، وأفضل ماعنده من الثياب، وتطّيب بأزكى طيب، وبأغلى الأثمان.