قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف اليوم الخميس إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا ستعقد في 24 مارس آذار في الرياض وستكون على مستوى الخبراء.
و أضاف أوشاكوف أن السيناتور غريغوري كاراسين، ومستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، سيترأسان وفد الخبراء الروس إلى محادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، يوم الاثنين المقبل الموافق 24 مارس بالعاصمة السعودية الرياض.
وبحسب وكالة «سبوتنيك»، قال أوشاكوف، للصحفيين عقب محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز: “اتفقنا على أن تُجرى مشاورات ثنائية بهذا الشأن من قِبل خبراء يُعيّنهم الرئيسان، وستُعقد هذه المشاورات يوم الاثنين 24 مارس في الرياض”.
وأشار مساعد الرئيس الروسي إلى أن «المفاوضين الروسيين يتمتعون بخبرة حقيقية، ولديهم دراية كبيرة بالقضايا الدولية».
وقال أوشاكوف إن الفريق الأمريكي قد تم تشكيله أيضاً، لكن، في رأيه، سيكون من المنطقي أن يتم الكشف عن أسماء أعضائه من قبل الأميركيين أنفسهم.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في شهر يناير الماضي، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغبته في التوصل سريعًا إلى تسوية للحرب التي اندلعت قبل 3 أعوام.
وأجرى ترامب، تبديلاً جذرياً في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصالاته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأمس وفي مكالمة هاتفية امتدت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، بحث بوتين وترامب القضايا العالقة بين البلدين، وعلى رأسها أزمة أوكرانيا.
ووفقا للكرملين، أكد بوتين التزامه بخيار الحل السلمي، معلنا وقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، إضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن تبادل 175 أسيرا من كل جانب.
وركز الاتصال على قضيتين رئيسيتين: تحسين العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، والتوصل إلى تسوية سياسية في أوكرانيا.
وتم الاتفاق على تعزيز قنوات الحوار الدبلوماسي بين البلدين، بما في ذلك الوزارات المعنية بالشؤون الخارجية.
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، أشاد بوتين بجهود إدارة ترامب لتحقيق السلام، لكنه شدد على ضرورة وقف تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا كشرط أساسي لنجاح أي هدنة، واستجابة لذلك، أمر بوتين الجيش الروسي بوقف الضربات على المنشآت الحيوية فور انتهاء الاتصال.
