مقالات

“لا تفوتها يا الأحمر” بقلم : إسحاق الحارثي

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م التي تقام بكندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧م بالمملكة العربية السعودية، يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم أولى مباريات الأدوار التمهيدية من التصفيات يوم الخميس تاريخ ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣م في الساعه ٧ مساء أمام منتخب الصين تايبيه على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يليها مباشرة سوف يطير إلى بيشيك عاصمة قيرغيزستان ليلعب مباراته الثانية في التصفيات يوم الثلاثاء ٢١ نوفمبر ٢٠٢٣م ويلعب مباراته الثالثة مع منتخب ماليزيا يوم الخميس ٢١ مارس ٢٠٢٤م بمسقط ليختتم مباريات الدور الأول ويعود ليلعب مباريات الدور الثاني يوم الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠٢٤م أمام منتخب ماليزيا بكوالالمبور ثم يلعب مباراته الثانية من مباريات الدور الثاني يوم الخميس ٦ يونيو ٢٠٢٤م بالصين تايبيه ويختتم مباريات التصفيات من خلال المباراة الأخيرة والتي سوف يلعبها بمسقط يوم الثلاثاء ١١ يونيو ٢٠٢٤م أمام منتخب قيرغيزستان وبذلك يختتم مباريات الأدوار التمهيدية.

بدون شك تلك المباريات لن تكون سهلة وليست بالصعبة في نفس الوقت ولكن نستطيع أن نقول بأن الأحمر برجاله قادر على أن يتجاوز تلك المجموعة إذا ما نظرنا للإمكانيات الفنية التي يمتلكها لاعبو المنتخب العماني كذا الحال على الورق إذا يتقدم منتخبنا من حيث التصنيف الآسيوي ومع كل تلك الإمكانيات بإذن الله تعالى يبلغ رجال الأحمر الأدوار النهائية التي سوف تكون المحك الحقيقي للمنتخب في التصفيات التي نأمل من خلالها أن نصل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م للمرة الأولى بعد أن تم رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى ٤٨ منتخبنا وحصلت قارة آسيا على ٨ مقاعد تتأهل منها مباشرة إلى النهائيات ومقعد تاسع يلعب من خلال الملحق القاري من خلال تلك المعطيات علينا أن نجهز العدة ونعد العتاد لتحقيق هذا الحلم المنتظر والذي سوف ينقل اسم سلطنة عُمان إلى آفاق ورحاب لها أبعاد على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والرياضية والسياحية فكرة القدم اليوم ليست مجرد لعبة فحسب بل هي صناعة يجب أن نستغلها ويجب أن نتكاتف جميعا لنصل بهذا المنتج إلى العالم.

أعود إلى محور مهم جداً يتعلق بالفرص الحقيقية المشروعة والمتاحة للمنتخب للوصول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م حيث يعلم الجميع بأن هناك ٦منتخبات قوية في القارة الآسيوية عادة تتواجد في النهائيات إذا ما سلمنا الأمر عطفاً على واقع نتائجها ومستوياتها وتصنيفها الدولي الأخير مثل اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وقطر ولكن ليس هناك مانع أو مستحيل من مزاحمة تلك المنتخبات أو اللحاق بها من خلال المقاعد الثلاثة المتاحة والمتبقية بشرط أن نعي أن هناك منافسة شرسة وقوية على تلك المقاعد إذ يتربص ١١ منتخب العراق والإمارات وأوزباكستان والصين والأردن والبحرين وسوريا وفلسطين وفيتنام وتايلاند وإندونيسيا إلى جانب منتخبنا الوطني بل تتشبث تلك المنتخبات وتتمسك بكل ما أوتيت من قوة لكي تحقق هي الأخرى أمانيها وأحلامها
لتصل إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م ،اليوم باتت كل المنتخبات قوية ولا يوجد منتخب ضعيف خصوصا في الأدوار النهائية إذ تشترك كل المنتخبات في نفس الرغبة والطموح لتحقيق أهدافها يبقى التخطيط الصحيح والعمل الجاد والرؤية التي رسمتها هي الفيصل من سوف يحسم الظفر بتلك المقاعد مباشرة أو الذهاب للملحق القاري.

من هنا علينا أن نعي ذلك وندرك معنى الوصول لنهائيات كأس العالم وأن لا نفرط في هذه الفرصة السانحة بل علينا أن نتكاتف ابتداء من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم ووسائل الإعلام المختلفة وكافة الجماهير الرياضية ونضع أيدينا مع أيادي المنتخب ودعمه بكل الطرق لخدمة هذا العمل الوطني الكبير لأجل تحقيق هذا الطموح كما نشد من أزر الجهاز الفني والإداري واللاعبين لتقديم كل ما بوسعهم من جد واجتهاد وأن يضعوا نصب أعينهم التأهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م لا غيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى