مجلس التعاون: قطاع الصحة استثمار إستراتيجي لدول المجلس
أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- يؤمنون إيماناً راسخاً بأن قطاع الصحة هو السبيل لتحقيق التنمية الصحية للمجتمعات، إذ تمثل الصحة استثماراً إستراتيجياً لدول المجلس، فقد بلغ عدد أسرّة المستشفيات في دول مجلس التعاون أكثر من 121 ألف سرير للعام 2022م، كما بلغ عدد الأطباء أكثر من 224 ألف طبيب لنفس الفترة، فيما تخطى عدد الصيادلة بدول المجلس 69 ألف صيدلي، كما استفاد أكثر من 400 ألف مواطن خليجي من الخدمات الطبية الحكومية في دول المجلس الأخرى خلال العام 2023م.
جاء ذلك خلال الاجتماع العاشر لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون، اليوم الخميس ، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة قطر.
وأكد البديوي أن ما تقوم به دول المجلس في هذا القطاع هو عنصر أساسي ضمن العديد من العناصر، التي اكتسبت من خلالها دول المجلس هذه المكانة المرموقة إقليمياً ودولياً، وأصبحت قبلةً للعديد من الدول والمنظمات الإقليمية التي ترغب في الاضطلاع معها بشراكات إستراتيجية.
وخلال الاجتماع ناقش وزراء الصحة بدول المجلس العديد من الموضوعات الهامة التي تتطلب اتخاذ القرارات لتعزيز مكتسبات العمل الخليجي المشترك في المجال الصحي، استكمالاً للجهود المشتركة لفحص العمالة الوافدة، وتحقيقا للأهداف السامية لمجلس التعاون بتوحيد إجراءات التصنيف والتسجيل للتخصصات الصحية، وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية وتوحيد الإجراءات الصحية في المنافذ الحدودية بين دول المجلس، لتعزيز قدرة دول المجلس على رفع الاستجابة الشاملة للوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة، ورفع مستوى الوعي بين مواطني دول المجلس من خلال المدن الصحية ومراكز التسوق المعززة للصحة، من منطلق الإيمان التام بأهمية الممارسات الصحية التي تدعم المجتمع الخليجي الواعي.
كما ناقش الاجتماع استمرار التنسيق الوثيق بين الدول في المجال الصحي، وتم الاطلاع على مخرجات اللجان الفنية العاملة في المجال الصحي، ومقترحات دول المجلس للتطوير والارتقاء بالعمل الصحي.