كم ساعة يجب أن يقف الإنسان يومياً ليحافظ على صحته؟
تحقيق التوازن بين الجلوس والوقوف يعتبر أمرًا بالغ الأهمية لصحتنا، ويحمل فوائد عديدة مثل تحسين الوضع وحرق السعرات الحرارية. دمج فترات الراحة والنشاط البدني المنتظم يعتبر ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
على الرغم من الفوائد الكبيرة للوقوف، إلا أنه من الضروري تحقيق التوازن الصحيح وعدم المبالغة في ذلك. فالجلوس لفترات طويلة يمكن أن يتسبب في زيادة خطر السمنة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2، بينما الوقوف يمكن أن يساعد في تقليل هذه الآثار السلبية من خلال تحفيز العضلات وتحسين الدورة الدموية وزيادة حرق السعرات الحرارية.
لا يوجد جواب واحد يناسب الجميع حول عدد الساعات التي يجب أن يقضيها الإنسان في الوقوف يوميًا، حيث يختلف ذلك اعتمادًا على العوامل الفردية مثل العمر ومستوى اللياقة البدنية والمهنة والصحة العامة.
30 دقيقة إلى ساعة واحدة
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد الوقوف لمدة لا تقل عن 30 دقيقة إلى ساعة واحدة كل بضع ساعات نقطة انطلاق جيدة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال دمج فترات الراحة في روتينك اليومي، سواء في العمل أو في المنزل. إن استخدام مكتب واقف أو محول مكتبي قابل للتعديل يمكن أن يسهل الانتقال بين الجلوس والوقوف طوال اليوم.
الوقوف لفترات طويلة
الوقوف لفترات طويلة دون فترات راحة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك التعب وإجهاد العضلات وآلام المفاصل. لذلك، من المهم الاستماع إلى جسدك وتجنب الوقوف لفترة طويلة دون أخذ فترات راحة للجلوس أو التحرك.
ممارسة نشاط بدني منتظم
بالإضافة إلى الوقوف، من الضروري ممارسة نشاط بدني منتظم ودمج مجموعة متنوعة من الحركات في روتينك اليومي. يمكن أن يشمل ذلك المشي والتمدد وتدريبات القوة وأشكال التمارين الأخرى التي تساعد في الحفاظ على جسمك قويًا ومرنًا وصحيًا.
الوقوف لمدة 3-5 دقائق كل ساعة
لقد وجدت الدراسات أن النشاط البدني الخفيف مثل الوقوف لمدة 3-5 دقائق كل ساعة، أو المشي لبضع دقائق خلال بضع ساعات طوال اليوم يمكن أن يؤثر بقوة على التحكم في الجلوكوز، خاصة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ويقول خبراء الصحة أيضًا أن النوبات المتقطعة من الأنشطة البدنية هي طريقة جيدة لكسر رتابة الوظائف المكتبية ولأولئك الذين ليس لديهم الوقت لممارسة الأنشطة البدنية لساعات متواصلة.
علاوة على ذلك، فإن الحفاظ على نظام غذائي متوازن، والبقاء رطبًا، والحصول على قسط كافٍ من النوم كلها عوامل مهمة في البقاء بصحة جيدة وخالية من الأمراض.