يبدأ كرادلة الفاتيكان اليوم الأربعاء، اجتماعهم المغلق المعروف باسم (الكونكلاف) لانتخاب بابا جديد خلفا للبابا فرنسيس الأول بعد وفاته في أبريل الماضي بمشاركة 135 كاردينالا ناخبا ممن هم دون سن 80.
ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت مساء اليوم، داخل الكنيسة (سيستينا) في الفاتيكان في اجتماع مغلق تتم فيه عملية التصويت بصفة سرية وشخصية إذ يتطلب انتخاب البابا الجديد الحصول على ثلثي الأصوات من مجموع المشاركين القادمين من 71 دولة بينها 12 تمثل للمرة الأولى في هذا الاجتماع.
وتداولت وسائل الإعلام في الفترة السابقة أسماء مرشحين بارزين عدة من شأنهم أن يحلوا محل البابا الراحل أبرزهم الكرادلة الإيطاليون بيترو بارولين والذي يعتبر “الرجل الأقوى” في الفاتيكان وماتيو زوبي وبييرباتيستا بيتسابالا مرورا بكرادلة من القارة الافريقية مثل فريدولين بيسونغو من الكونغو وروبرت سارا من غينيا إضافة إلى الكرادلة الأمريكيين تيموثي دولان من نيويورك وروبرت بريفوست والفلبيني لويس أنطونيو تاجلي والفرنسي جان مارك أفيلين والنمساوي كريستوب شونبورن.
وقال ممثل منظمة (سانت إيجيديو) وهي من أكبر المنظمات المؤثرة المسيحية المقربة من الفاتيكان أندريا ترينتيني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه “من الممكن أن تحدث مفاجأة ويتم انتخاب بابا جديد من غير الأسماء المطروحة كما حدث في عام 2013 مع انتخاب البابا فرنسيس الذي لم يكن آنذاك بين الأوفر حظا”.
وأضاف ترينتيني أن “السياق العالمي سيكون له تأثير كبير على هوية البابا المقبل فالعالم يتغير والكنيسة بحاجة إلى من يفهم هذا التغيير ويقوده برؤية شمولية”.
وأوضح أن البابا فرنسيس غير المعايير التقليدية باختياره كرادلة من أماكن نائية ومن خلفيات متنوعة وهو ما انعكس على طبيعة الناخبين المشاركين اليوم في هذا (الكونكلاف) معتبرا أن البابا القادم ستكون له خصوصيته المتأثرة بخبرته الشخصية وسياقه المحلي.
وأوضح ان هذا (الكونكلاف) هو الأكثر تنوعا في تاريخ الفاتيكان وأن الكثير من الكرادلة لا يعرفون بعضهم جيدا لأنهم يأتون من سياقات مختلفة متوقعا ان تأخذ عملية انتخاب البابا وقتا.
وتتجه أنظار العالم اليوم إلى الفاتيكان في انتظار الدخان الذي يرمز بلونه الأبيض إلى انتخاب بابا جديد بينما يشير لونه الأسود إلى أن عملية التصويت لم تفض بعد إلى اختيار خليفة جديد للبابا.
ويتصاعد هذا الدخان من مدخنة صغيرة فوق كنيسة (سيستينا) حيث يجتمع الكرادلة خلف الأبواب المغلقة وذلك بحرق أوراق التصويت اثر كل عملية انتخاب وفق تقاليد الكنيسة الكاثوليكية العريقة.
