دول الخليج

قطر: ملتزمون بدعم الجهود لبدء المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، التزام دولة قطر وشركائها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة (مصر والولايات المتحدة)، بدعم جهود التفاوض لبدء المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية، أن الاتصالات بهذا الشأن تجرى بشكل يومي مع جميع الأطراف، وهناك وفود وصلت إلى الدوحة خلال الأيام الماضية، وأجرت الكثير من النقاشات، لافتا إلى أن هذه المفاوضات لم تبدأ بشكل رسمي.

كما نوه بالانطباعات الجيدة نحو التصريحات التي تدفع الطرفين للانخراط نحو الاتفاقية الثانية، مؤكدا أن قطر وشركاءها يعملون بشكل متواصل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

ولفت إلى أن تصريحات سعادة السيد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ووزير الخارجية الإسرائيلي حول هذا الشأن، كانت إيجابية ومشجعة، مؤكدا التزام دولة قطر بجهود إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، والعمل مع جميع الأطراف، وليس هناك أي شكوك بتنفيذ الاتفاق بجميع بنوده.

وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي على اتصال متواصل مع المسؤولين في الدوحة، وقال “إن هناك نقاشا عربيا في مجموعة العمل العربية، ونأمل أن يؤدي إلى نتائج إيجابية”.

وبشأن المساعدات الإنسانية قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إنه استكمالا للجسر البري القطري، تستمر المساعدات القطرية إلى قطاع غزة وذلك بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتا إلى أن دولة قطر أعلنت عن البدء بإمداد قطاع غزة بـ 15 مليون لتر إضافي من الوقود لتشغيل المستشفيات ومراكز إيواء النازحين في غزة، ليصل بذلك إجمالي الدعم القطري في هذا الجسر البري إلى 30 مليون لتر، دخل منها حوالي 20 مليون لتر حتى هذه اللحظة.

وبين أن دولة قطر أرسلت عبر الجسر الجوي حتى الآن 28 ألف صندوقا من المساعدات الطبية، وعبر الجسر البري تم شحن 20 ألفا من خيام الإيواء من دولة قطر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ليتم إيصالها إلى قطاع غزة.

وعن المحادثات الأمريكية الروسية في الرياض بشأن أوكرانيا، أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري عن ترحيب دولة قطر الشديد بدور المملكة العربية السعودية، ودعمها الكامل لجهودها بهذه المبادرة وإنهاء هذه المعاناة التي سببت الكثير من التأثيرات السلبية على الجانب الإنساني وأثرت على الساحة الدولية، منوها إلى أن قطر منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية، دعت الطرفين للانخراط بالمفاوضات، لإنهاء هذه الأزمة، وهي منفتحة على تقديم أي دور يطلب منها لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه في الأيام الماضية نجحت الوساطة القطرية في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا.

وحول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة، قال الأنصاري “إن دولة قطر وجميع الأشقاء يرفضون أي تهجير أو تسوية من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، ونحن منخرطون في مجموعة العمل العربية بشأن غزة والاتصالات مستمرة”.

ومن جانب آخر، أشار الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى استقبال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأحد الماضي سعادة الدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث ناقش معه تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة وسوريا الشقيقة ولبنان الشقيق، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأبرز أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية جدد، خلال ذلك الاجتماع، رفض دولة قطر القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، حيث أكد أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تجدد المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.

كما نوه إلى تلقي معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأحد الماضي اتصالا هاتفيا من دولة الدكتور نواف سلام رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية، حيث أكد معاليه خلال هذا الاتصال على موقف دولة قطر الثابت والداعم للجمهورية اللبنانية الشقيقة، مؤكدا على وحدة لبنان وسلامة أراضيه ووقوف دولة قطر المستمر إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق.

وأشار إلى أن معاليه شدد، خلال الاتصال، على دعم الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الجديدة في مجالات التنموية والاقتصادية، مؤكدا أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية.

ولفت إلى استقبال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سعادة السيد الملا عبدالغني برادر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان، إذ أكد معاليه خلال هذه المقابلة على دعم دولة قطر الثابت لكافة أطياف الشعب الأفغاني الشقيق واستمرار مساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار والعيش الكريم في أفغانستان.

وفي سياق آخر، أشار الأنصاري إلى أن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية مثل دولة قطر في مؤتمر المحيط الهندي الثامن يومي الأحد والإثنين الماضيين تحت شعار رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية، والذي عقد في العاصمة العمانية مسقط.

ولفت إلى أن سعادة السيدة مريم بنت علي المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، قد اجتمعت يوم الإثنين الماضي، مع سعادة السيد بيسار دور ميشي وزير الاقتصاد والعمل بجمهورية مقدونيا الشمالية، وسعادة السيد كريستيان ريبيرجن الأمين العام بوزارة الخارجية في مملكة هولندا، وقبل ذلك بيوم اجتمعت سعادتها مع سعادة السيد ألفين بوتس نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا، موضحا أن هذه اللقاءات استعرضت العلاقات الثنائية، والدور القطري المتنامي في المجال الإنساني على وجه الخصوص.

كما ذكر بمشاركة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة لوزارة الخارجية، الجمعة الماضي، في مؤتمر ميونخ للأمن، وذلك في جلسة خاصة عقدت على هامش المؤتمر تحت عنوان الدور الرئيسي لدولة قطر بتعزيز السلام والاستقرار الدولي، واجتماعه خلال تلك المشاركة، بعدد من المسؤولين من بينهم: سعادة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان العراق، وسعادة السيدة تانيا فايون نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية سلوفينيا، وسعادة السيد علي يوسف الشريف وزير الخارجية بجمهورية السودان الشقيق، وسعادة السيد أسبن بارث إيدية وزير الخارجية بمملكة النرويج، وسعادة السيد حننه ولد سيدي وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسعادة السيد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أن سعادة وزير الدولة لوزارة الخارجية توجه بعد ذلك إلى لندن، واجتمع مع سعادة السيد هيمش فولكنر وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية في المملكة المتحدة، كما مثل سعادته يوم الخميس الماضي دولة قطر في أعمال المؤتمر الوزاري المعني بسوريا، في العاصمة الفرنسية باريس، وألقى كلمة افتتاحية جاء فيها التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مؤكدا وقوف دولة قطر الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته.

وذكر الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي رحب خلال المؤتمر بالخطوات الإيجابية الهادفة إلى إعادة هيكلة الدولة السورية، وتعزيز التوافق والوحدة بين كافة الأطراف السورية، والإعلان عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، مجددا سعادته التأكيد على أهمية التظافر، وتقديم الجهود الدولية لدعم الشعب السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى