مقالات

“جلبة سقيناها وجلبة سقاها السيل” بقلم : إسحاق الحارثي

قد يقول البعض الوقت غير مناسب لكتابة مثل هذه المقالات وكلنا مع الشعار الذي يقول كلنا مع الأحمر نؤكد أننا لازلنا وما نزال دائماً وأبداً مع الأحمر في كل الأحوال ولكن صدقوني إذا فات الفوت مثلما يقال لا ينفع الصوت ولن يفيدنا البكاء على اللبن المسكوب
بهذا المستوى الذي ظهرنا به من خلال المباراتين اللتين لعبناهما أمام منتخب السعودية ومنتخب تايلاند نقول بدون مجاملة ويزعل من يزعل أننا لن نصل بعيدا في بطولة كأس آسيا ٢٠٢٣م، و في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م بأمريكا وكندا والمكسيك اذا ما استمر الوضع عما هو عليه.

اليوم ضاعت حسبتنا وحسبة الجماهير العمانية في نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٣م المقامة حالياً في الدوحة، وانطبق علينا المثل العماني الشهير (جلبة سقيناها وجلبة سقاها السيل) ، إذ كنا قد راهنا قبل انطلاق البطولة على كسب النقاط الثلاث من أمام منتخب تايلاند ومن أمام منتخب قيرغيزستان بغض النظر عن مباراة المنتخب السعودي التي ضيعها المدرب برانكو إيفانكوفيتش بأسلوب لعبه وبتغيراته ألا مبررة.

ها نحن اليوم بعد تعادلنا أمام منتخب تايلاند بدون أهداف نستعيد جدول الضرب الذي نكاد نكون نسيناه بعد دخول تقنية الحاسبة في الهواتف الذكية إذاً علينا اليوم أن نعيد مراجعة جدول الضرب من خلال حسبة نتائج المباريات الأخرى التي لا ناقة ولا جمل لنا فيها وما بأيدينا هو أن نمني النفس بفوز منتخب السعودية على منتخب تايلاند في آخر لقاءات المجموعة السادسة كما علينا أن نعيش وننعش الحلم لمدة ثلاثة أيام المقبلة بأمل فوزنا على منتخب قيرغيزستان في المباراة الأخيرة من تصفيات الأدوار التمهيدية لكأس أسيا.

حسبتنا الآن تغيرت إذا أردنا التأهل لدور الستة عشر وعلينا أن نفكر في حسبة جديدة مفادها إضافة ثلاث نقاط إلى رصيدنا شريطة الفوز على قيرغيزستان في المقابل الآخر نتطلع إلى خسارة منتخب تايلاند وأن يتجمد رصيد تايلاند إلى النقاط الأربع التي بحوزته بعد فوزه في المباراة الأولى على منتخب قيرغيزستان بنتيجة هدفين دون مقابل وتعادله مع منتخبنا بدون أهداف حيث يملك في رصيده أربع نقاط وله هدفين ولم يلج مرماه أي هدف إلى الآن وفي انتظار ما تسفر عنه نتيجة مباراته أمام منتخب السعودية
حينها نعود من جديد لحسبة ماله وما عليه وفي كل الظروف نستطيع أن نقول أن بخسارة منتخب تايلاند من السعودية وفي رصيده ٤ نقاط تؤهله لدور الستة عشر سواء في المركز الثاني أو المركز الثالث ضمن أفضل المنتخبات التي حققت أكبر عدد من النقاط .

ما نستطيع قوله الآن بأن أمالنا معلقة حتى تاريخ ٢٥ يناير ٢٠٢٤م ومع صافرة نهاية المباراة الأخيرة في هذا الدور أمام منتخب قيرغيزستان الذي بدون شك أعد العدة لهذا اللقاء المفصلي بذكريات اللقاء الأخير في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦م بأمريكا وكندا والمكسيك.

الأمر الإيجابي في هذا الجانب أن منتخبنا موجود في الميدان وحظوظه قائمة كما هو الحال لدى منتخب تايلاند الذي احتفل في أرضية الملعب فرحاً بخطفه نقطة من أمام منتخبنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى