أدبياتمنوعات

“قصة الجنية – الفصل الرابع” بقلم: الحكواتي فايل المطاعني     

حالما بلغت مبلغ النساء تزوجت وكان هذا حل الوالد طبعًا للتخلص مني!
ولكي لا أظلمه، كان يريد لي زوج بأية طريقة فقد شعر بأني أديت ما علي اتجاه أبنائي “إخواني” وآن الآوان لكي أتزوج ولكن من سيتزوج “جنية”
وقد ذاع خبرها في الحارة كلها، بأنها ابنة  للجن قد تركوها ذات مساء مغبر ورحلوا، وعندما عادوا إليها، وجدوها بني بشر، قد أصبغوا عليها صبغتهم الآدمية فرفضوها وهنا ضحكت “حتى الجن لهم معتقداتهم وعاداتهم البالية
إذن لابد ان يكون الزوج من نوعية” مشي حالك” أو يتدخل الحظ  لتحديد نوعية هذا الزواج، ولكن بالتأكيد الزوج لن يكون مثل حسين فهمي!

وعندما يتخلى عنك الحظ ويتدخل المجتمع في تحديد صفات هذا الزوج، لن تكون هناك عدالة في الاختيار وبالتالي عاداتنا البالية هي التي سوف تحدد، بل سوف تفرضه عليك فرضًا وهذه العادات لن تقف بجانب واحدة ممسوسة، والداها من الجن، ولكن “الحمدلله على كل حال”.

فتزوجت واحد، شخصيته مهزوزة، ضعيفة، مدلل وأمه مسيطرة عليه، وأمه هذه من النوع الذي لا يعجبها شي أبدًا، فكانت تثير المشاكل لأتفه الأسباب، فقط للتحكم بكل شيء، عندما دخلت بيتها لأول مرة قالت لزوجي “وريها العين الحمراء اذبح لها القطة ورميها على سريرها لكي تخاف”!

وكانت دائمًا تعايرني بأمي وبأنها مطلقة وأكيد والدك لم يطلقها إلا لأنها أنجبت “جنية” فكانت تناديني بالجنية وهذا كان يضايقني، ويؤذيني، و زوجي يسمع، ولكن دائمًا يقول لي: إنها أمي ماذا تريدين ان أفعل بها! كان ضعيف الشخصية ويفرط بحقي، فكنت  أقول: “الحمدلله على كل حال”،
ألم أقل لكم بأن قدري قد جمعني  بقدر أمي.

من سوء الحظ أن غرفتي بجانب غرفة والدته مما جعلني هدفًا مباشرًا لها، في الروحة والجية، يعني تحت مراقبتها أربعة وعشرون ساعة، وكان معنا في البيت أخوة زوجي، زوجي أصغر إخوته، تخيلوا في بيتي أنا متغطية! فما كنت آخذ راحتي وكان بين إخوته واحد ملتزم، في يوم من الأيام قال لأمه: “لماذا أخي لايستأجر ويعيش مع زوجته لحالهم”، وهنا قامت القيامة في البيت، فقد اتهمتني بأني صاحبة هذا القول، واتهمتني بأني أريد أن أفرق بيني وبين ولدها، وطلبت من ابنها أن يطلقني ولكن زوجي رفض وحينها  شعرت بالإهانة، فخرجت وذهبت إلى  بيت أبي.

وطبعًا لم أكن محل ترحيب من زوجة أبي، فحاولت بأقصى جهدها لكي أرجع إلى زوجي، ولكن والدة زوجي، قطعت خط الرجعة بأن قالت له يا أنا أو هذه الجنية، وطبعًا الولد من المستحيل أن يعصي أمه ويختار “الجنية” فتطلقت بعد زواج استمر سبعة شهور فقط!…. يتبع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى