قائد قوات سوريا الديمقراطية: نحن على اتصال مباشر بتركيا ولا أعارض لقاء أردوغان

قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن قواته على اتصال مباشر مع تركيا مضيفا أنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واتفقت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في ديسمبر كانون الأول على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية بعد اندلاع مواجهات مع تقدم جماعات معارضة مسلحة نحو دمشق وإسقاطها الرئيس السابق بشار الأسد.
واشنطن تطمئن عبدي
وكشف موقع “المونيتور”، الجمعة، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، طمأن قائد قوات سوريا الديمقراطية، باستمرار تلقيه الدعم من واشنطن لمحاربة تنظيم “داعش”، كما قالت المصادر إن قائد “قسد” حصل على عرض للقاء كبار المسؤولين الأتراك في دمشق.
وخلال الاتصال الأول بينهما، شجع السفير الأمريكي المعين حديثا لدى سوريا، قائد “قسد” مظلوم عبدي، على مواصلة محادثات خفض التصعيد مع أنقرة، بوساطة الولايات المتحدة، وفق ما نقل الموقع عن مصادره.
وأفادت مصادر إقليمية مطلعة، بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات التركية، إبراهيم كالين، عرضا لقاء مباشرا مع مظلوم عبدي بدمشق في مؤشر على تحوّل محتمل في المقاربة التركية تجاه الملف الكردي في سوريا.
لقاء مع مسؤولين “كبار”
وأوضحت مصادر الموقع، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن اللقاء بين عبدي وكبار المسؤولين الأتراك سيُعقد بناءً على نتائج تلك المحادثات، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم في دمشق، إلا أن الحكومة المركزية أجّلت الاجتماع دون تحديد موعد جديد.
اتفاق شامل
وفي وقت سابق، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع وباراك، ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية، يضمن سيادة الحكومة السورية على كامل الأراضي، وبحث آليات دمج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة.
ورغم مرور أكثر من 3 أشهر على اتفاق الرئاسة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية بشأن حل نفسها والاندماج في صفوف الجيش السوري، وتسليم المناطق التي تسيطر عليها في شمال شرق سوريا، إلا أن “قسد” لم تلتزم بعد بتنفيذ الاتفاق.
“تكتيكات مماطلة
”
وأمس الخميس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن قسد تستخدم “تكتيكات للمماطلة” رغم الاتفاق مع الحكومة السورية الجديدة على دمجها في القوات المسلحة السورية، مؤكداً أنه يتعين عليها أن تتوقف عن هذا، على حد تعبيره.
وفي تصريحات للصحفيين خلال رحلة جوية من أذربيجان، كرر أردوغان موقف تركيا الداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مشددا على ضرورة تنفيذ الاتفاق بين “قسد”، ودمشق في الإطار الزمني المتفق عليه والمخطط له.