فلسطين تبعث برسائل لمسؤولين في الأمم المتحدة تدعوهم فيها إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه
بعثت فلسطين، ثلاث رسائل متطابقة لأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ودنيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودولة سيراليون رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، بشأن المجزرة التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في مدرسة /التابعين/ بحي الدرج التي تؤوي نازحين، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الإصابات.
وقال رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة ، في بيان: إنه لا يمكن للعالم أن يظل غير مبال بمثل هذه الوحشية واللاإنسانية، كما لا يمكن لمجلس الأمن أن يظل مشلولا في انتظار أن تقرر إسرائيل فجأة احترام القانون الدولي في الوقت الذي تواصل فيه الإعلان عن عدم احترامها لميثاق الأمم المتحدة أو قراراتها أو أي مبدأ من مبادئ القانون الدولي.
ودعا منصور، إلى ضرورة محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجريمة الشنيعة وعلى كل جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبها ولا تزال منذ أكثر من 300 يوم، وكذلك الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال غير القانوني واللاإنساني.
وأشار منصور إلى أن الساسة والقادة العسكريين الإسرائيليين يثبتون كل يوم، بالأقوال والأفعال، أنهم يفضلون الاستمرار في القتل وتدمير أي مظهر من مظاهر الحياة في غزة، وأنهم يفعلون ذلك بدعم سياسي ومادي من أولئك الذين يواصلون تبرير مثل هذا السلوك الوحشي غير القانوني والدفاع عنه، على الرغم من عدم وجود أي مبرر على الإطلاق لذبح الناس.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول المحبة للسلام بالتحرك بشكل فوري لوقف هذه الدوامة من الإرهاب والموت والدمار التي يفرضها الكيان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ويحاول فرضها على المنطقة بأكملها، والتي تشكل تهديد خطير للسلام والأمن الدوليين.
وشدد منصور على ضرورة تحرك المجلس فورا للمطالبة بوقف إطلاق النار وفرضه لإنقاذ الأرواح البشرية، ووقف المذابح والتجويع والتشريد وتدمير شعب بأكمله، وإنقاذ ما تبقى من مصداقية الأمم المتحدة والنظام الدولي بأكمله.
وطالب، المجتمع الدولي بوقف هذا الجنون وهذه الوحشية واللاانسانية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يقوم بدفع الثمن الأشد إيلاما لفشل المجتمع الدولي الصادم على إجبار الكيان الإسرائيلي احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مطالبا بضرورة وقف هذه الإبادة الجماعية الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وهذا الاحتلال غير القانوني وغير الأخلاقي والإجرامي.