فلسطين المحتلة : منفذ عملية القدس يسلم نفسه
رصد-العربي
أعتقل الاحتلال الإسرائيلي منفذ عملية إطلاق النار في القدس المحتل ، بحسب ما أفادت الاعلام الصهيوني صباح اليوم الأحد.
ونقل مراسل إذاعة الجيش عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “المشتبه به بتنفيذ العملية سلم نفسه، لكن ليس يقينا لدينا أنه هو المنفذ، حيث يجري الآن التحقيق معه والتأكد فيما إذا كان هو من يقف خلف الهجوم المسلح”.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس يدعى أمير صيداوي، وهو مقدسي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وقد سلم نفسه، حيث عثر على السلاح المستخدم بالعملية في مركبة وصل بها إلى مركز للشرطة لتسليم نفسه بعد اعتقال عائلته.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في بلدة سلوان بحثا عن منفذ العملية المسلحة في القدس التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين، حيث باركت فصائل فلسطينية العملية دون أن تتبناها، واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
ومن جانبها قالت حركة حماس، التي وصفت العملية بـ “البطولية والشجاعة” إن “العملية تأتي كرد فعل طبيعي على عربدة جنود الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى”، بحسب ما جاء في بيان الناطق باسم حماس فوزي برهوم.
وأضاف برهوم إن “إجراءات الاحتلال القمعية وتشديد القبضة الأمنية على أهلنا في القدس لن توهن عزيتهم ولن تكسر إرادتهم، بل ستشكل الدافع الأكبر للمقاومين لتصعيد وتطوير أدوات المقاومة”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين، إن العملية تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل.
وأضاف في تصريح صحفي “تأتي العملية لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا، ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة”.
واعتبر أن مكان العملية في قلب القدس المحتلة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية، وكل محاولات التهويد والمصادرات والاجرام ضدنا أهلها لن يغير من واقع فلسطينيتها.
من ناحيتها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية، وقالت إنها “تؤكد من جديد أن مقاومة شعبنا مستمرة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة”. وأضافت الجبهة في بيان لها “العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة، بدءا من غزة ونابلس، مرورا بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة”.