فرار جندي إسرائيلي من البرازيل قبل التحقيق معه بارتكاب جرائم حرب بغزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جندي في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تمكن من الفرار من البرازيل بعد أن طلب القضاء التحقيق معه في شبهة ارتكابه لجرائم حرب في قطاع غزة.
وأصدرت محكمة برازيلية أمرًا للشرطة بالتحقيق مع جندي “إسرائيلي” يزور البلاد، للاشتباه في تورطه بجرائم حرب في غزة، فيما تمكن الجندي لاحقاً من مغادرة البرازيل قبل تنفيذ التحقيق.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن أحد أقارب الجندي ووالدته أنه في طريق العودة إلى “إسرائيل” بعد فراره من البرازيل التي كان يزورها بغرض السياحة فور علمه بأنه سيخضع للاستجواب.
ووفق التقارير ذاتها، فقد جاء إصدار الأمر بناءً على شكوى جنائية تقدمت بها منظمة “هند رجب” ضد الجندي، في حين أكدت عائلته أنه ليس معتقلًا وأنه في طريقه للعودة إلى “إسرائيل”.
وقدمت منظمة “هند رجب”، التي تحمل اسم الطفلة الفلسطينية التي قتلت مع عائلتها في غزة، أدلة تضم أكثر من 500 مستند يدين الجندي “الإسرائيلي” وذكرت أن الجندي شارك في تدمير منازل للفلسطينيين النازحين.
ردود فعل المجتمع “الإسرائيلي”
وصف رئيس المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لابيد، الحادثة بالفشل السياسي الكبير للحكومة “الإسرائيلية”، معتبرًا أن الجنود الصهاينة باتوا يخشون السفر للخارج خوفًا من الاعتقال.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المنظمة الفلسطينية تستهدف بشكل رئيسي الجنود الصهاينة ذوي الجنسية المزدوجة، محذرة من تزايد نشاطها وتأثيرها على المستوى الدولي.
في السياق ذاته قال رئيس منظمة “هند رجب”، دياب أبو جهجاه: “إنها لحظة تاريخية وسابقة قوية لمحاسبة مجرمي الحرب”.
ويأتي هذا الحادث في ظل اتهامات دولية لـ “إسرائيل” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة منذ أكتوبر 2023، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط تدهور إنساني حاد.