عودة (شجع فريقك) بثوب جديد
يستعد الاتحاد العماني لكرة القدم بإطلاق دوري للهواة في الصيف المقبل ،وهو دوري للفرق الأهلية في السلطنة والتي يتجاوز عددها ال ٧٠٠ فريق تنتمي جميعها لأندية السلطنة البالغ عددها ٥٠ ناديا، والبطولة هي مسمى جديد لبطولة شجع فريقك التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب خلال السنوات الماضية لكنها توقفت ويسعى الاتحاد من إحياءها مجددا تحت مظلته ومن خلال رعاية خاصة من قبل القطاع الخاص .
وقام الاتحاد بمخاطبة الأندية لحصر أعداد الفرق المنتمية لها وكذلك أعداد الأجهزة الإدارية والفنية ،كما بدأ الاتحاد حاليا في وضع القوانين والتشريعات لدوري الهواة.
ويسعى اتحاد الكرة من هذه المسابقة توسيع هرم وقاعدة المشاركة والممارسة لكرة القدم وزيادة عدد الفرق واللاعبين الممارسين للعبة على جميع المستويات، واتاحة الفرصة للكوادر الوطنية المؤهلة للعمل مع تلك الفرق بعد ضاقت الفرص عليهم في الأندية.
كما أن هذه الفرق وأعدادها الهائلة وما تضمه من لاعبين ستتيح للاعبين الذين ينشطون خارج الأندية بالتنافس في إطار رسمي، لكن الأمر لن يكون سهلا، ويحتاج إلى ضوابط من أهمها عدم تداخلها مع المسابقات المقامة حاليا ومن أبرزها عدم السماح بمشاركة اللاعبين المسجلين رسميا في سجلات الأندية بكافة درجاتها ، كما أن تحديد الأعمار يعد تحديا أيضا، فليس من المعقول أن تكون الأعمار مفتوحة والمشاركة بلا قيود، وعلى الجانب الآخر سجلت ملاحظات عدة على النسخ الماضية نتمنى الوقوف عليها ومن أبرزها المدربون، حيث يقود الفرق مدربون لا يملكون شهادات تدريبية في كرة القدم وتعدى الأمر إلى أن مدربين للعبات مثل السلة واليد والهوكي يدربون فرقا أهلية وتلك الفرق تعاقدت معهم رسميا .
منذ إنطلاق هذه المسابقة بإسم ” شجع فريقك” وجدت أصوات مؤيدة كونها أتاحت الفرصة للفرق الأهلية في التنافس بصورة رسمية خارج نطاق المسابقات الخاصة لكل نادي، كما منحتها المشاركة الفرصة في الظهور الإعلامي من خلال التغطية المتميزة التي تحظى بها المسابقة.
أما عن الأصوات الرافضة فترى وجوب التركيز على الدوريات المعتمدة ل ونطويرها والبحث لها عن دعم يعزز من قيمتها بين الدوريات العالمية بدل هذه التشعبات التي ليس لها معنى وتستنزف ميزانيات طائلة.
ورأى البعض أن الفرق الأهلية مسؤولية الأندية وهي قائمة بدورها في عمل مسابقاتها الداخلية وتملك قاعدة جماهيرية تفوق جماهير الأندية .
السؤال الذي يطرح نفسه ، عن مدى الحاجة لتنظيم اتحاد كرة القدم لمثل هذه المسابقة إلى جانب المسابقات الرسمية الحالية كأس صاحب الجلالة لكرة القدم ودوري عمانتل وكأس الاتحاد ودوري تمكين وقريبا عودة الدرجة الثانية إلى جانب مسابقات الفئات السنية؟
خلاصة القول، قد يرى الاتحاد من الفكرة تركيزه على الجانب التسويقي كون المسابقة تشمل شريحة كبيرة من الشباب وعلى رقعة جغرافية واسعة قد تحفز القطاع الخاص على الرعاية والدعم.