“عودة خجولة لدورينا”
سجلت منافسات دوري عمانتل عودة خجولة بعد توقف دام لأكثر من أربعين يوما ،وذلك لاتاحة الفرصة للمنتخب الوطني للإعداد لنهائيات آسيا التي أقيمت في قطر يناير الماضي وغادرها المنتخب من الدور الأول .
الدوري توقف طوال تلك الفترة وحتى منافسات الكأس بسبب غياب اللاعبين الدوليين ، لكن منافسات كأس الاتحاد كانت نشطة.
ورغم أن فترة الانتقالات الثانية أو الشتوية فتحت في الفترة من ٢٢ يناير وحتى ١٨ فبرير ، إلا أن البداية ظلت ضعيفة ولم تضف الوجوه الوافدة الكثير .
فرغم مرور أكثر من جولتين من القسم الثاني لدوري عمانتل إلا أن المستوى كان متواضعا متأثرا ببرودة الطقس، حتى تلك المباراة المؤجلة بين حامل اللقب ووصيفه لم تظهر بالمستوى المأمول وحقق من خلالها السيب المراد بكسبه نقاط المباراة من أمام النهضة بعد خطف هدف الفوز في الشوط الثاني، حتى مباراتي الذهاب لنصف نهائي الكأس لم يكن مستواها مقنع ،فالنهضة والنصر تعادلا إيجابيا بهدف،بينما تعادل بهلاء وظفار سلبا وفي إنتظار مباراتي الإياب.
رغم الراحة الطويلة ورغم رفد الأندية بعدد من اللاعبين الجدد محليين كانوا أو أجانب ، إلا أن المستوى كان مغايرا عن المتوقع ، وغابت المفاجئات، وسارت النتائج وفق ماهو متوقع مع تدني في المستوى الفني.
السؤال ، ماذا كانت تفعل الأندية وقت التوقف ،لماذا لم تستفد منها في ترتيب أوراقها والسعي للعودة من جديد لتصحيح المسار خصوصا تلك الأندية التي تصارع من أجل البقاء أو تلك التي تبحث عن المنطقة الدافئة بالدوري.
ما تقدمه الفرق واللاعبون من مستوى ضعيف أمام أعين المدرب الجديد للمنتخب الوطني قد يثير أمامه علامات أستفهام عدة وهو يتابع مباريات صفوة أنديتنا المحلية .
وعودة إلى ما آلت إليه نتائج منتخبنا الوطني مؤخرا ،فقد عزت الغالبية السبب إلى ضعف مستوى دورينا وهذا الرأي الذي ختم به المدرب الكراوتي السابق برانكو مصرحا بأن دورينا ضعيف ،وهو رأي لم يصدمنا إطلاقا لأننا سمعناه على لسان المدربين الذين سبقوا برانكو!
متى سنرى دورينا قويا وشيقا وجاذبا للجماهير التي سجلت غيابها مجددا مع إنطلاق القسم الثاني من الدوري، حتى عن المباريات القوية.
لعل الجولات المتبقية من القسم الثاني للدوري تظهر لنا بعض الإثارة والقوة والتنافسية ، لتبعث رسالة إطمئنان وأمل بعودة منتخبنا إلى المستوى المأمول ويحقق النتائج المرجوة في التصفيات المشتركة ،ويعيد البسمة مجددا ومصالحة جماهيره بعد الحسرة التي خلفتها نتائج كأس آسيا.