أدبيات

عشقتك مرتين بقلم : جمانة الطّروانة

عشقتُكَ مرتينِ وما أكتفيتُ
كأنّي مِنْ نهايتِكَ أبتديتُ
لِتُصْبِحَ عالَمي غادرتُ ذاتي
إليكَ وبي على نفسي انطويتُ
” أحبّكَ ” لم تَعُدْ تُشفي غليلي
كما كانتْ فعفوكَ إن بكيتُ
أحاولُ بالقصيدةِ أنْ أُوكنّي
فلا يخلوْ من التصريحِ بيتُ
على قلبي استويتَ وأنتَ أهلٌ
لتملِكَهُ فلو أنّي استويتُ
رأيتُكَ قبلَ هذا ملءَ عيني
متى قلْ لي وأين بكَ التقيتُ ؟!
تآلفتِ القلوبُ وفزتُ كوني
بنارِ النظرةِ الأولى أكتويتُ
أُقيمُكَ كالصلاةِ فأنتَ فرضٌ
ونافلةٌ وأعني ما نويتُ
بوجهِكَ في المرايا يا ابنَ روحي
إذا طالعتُها دوني أحتفيتُ
يراكَ الناظرون إليّ حتّى
ظننتُ بأنّني فيكَ اختفيتُ
رميتُكَ إذْ رميتُ فدارَ سهمي
عليّ فما رميتُكَ إذْ رميتُ
لأبعدِ نَجْمةٍ سأمدُّ كفي
وأقطِفُها فبالحبِّ ارتقيتُ
ومن عينيكَ أشربُ ألفَ كأسٍ
من الشعرِ  الزلالِ وما ارتويتُ
تُؤَرِقُني وموجُ الشوقِ عاتٍ
حبيبي هل بدأتُ أم انتهيتُ ؟!
أُخيفُكَ أم أخافُكَ لستُ أدري
وكيف عليّ مِنْكَ بكَ أحتميتُ ؟!
فأنتَ أنا ولستَ هُنا لتأبى 
تموتُ معي وتحيا إن حييتُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى