مقالات

“صفحة جديدة للجنة الأولمبية” بقلم : فاضل بن ربيع المزروعي

فتحت اللجنة الأولمبية العمانية الأسبوع الماضي صفحة جديدة بعدما عقدت إنتخاباتها وأختارت مجلس إدارة جديد برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيسا لها للفترة المستمرة حتى ٢٠٢٨م, حيث تعاقب على رئاسة اللجنة التي أشهرت في عام ١٩٨٢ ميلادية عدد من الشخصيات ،كان أولها عبدالله بن حمد وآخرها خالد الزبير ، وسبق للجنة الأولمبية أن ترأسها عدد من الوزراء أمثال الشيخ محمد بن مرهون المعمري ومعالي المهندس علي بن مسعود السنيدي ومن الشخصيات السيد خالد بن حمد البوسعيدي وحماد الغافري.

هذه اللحظة التاريخية إحدى الصفحات التي مر عليها تاريخ اللجنة الأولمبية التي تدخل عامها ال(٤٢) منذ إشهارها.

وقت سعت اللجنة الأولمبية العمانية منذ تأسيسها على تحقيق القيم الأولمبية وأيضا على تحقيق أهدافها في الرقي بالرياضة العمانية وتواجدها التواجد الإيجابي في المحافل الإقليمية والقارية والأولمبية التي تقام تحت مظلة اللجنة.

إن عام ١٩٨٢ سجل أول مشاركة للسلطنة في الألعاب الآسيوية بعد إشهار اللجنة وكانت تلك المشاركة في دلهي الهندية ،بينما كانت أول مشاركة أولمبية للسلطنة كانت في عام ١٩٨٤ في لوس أنجليس بأمريكا .

منذ تلك الحقبة والسلطنة تتواجد في الكثير من الدورات الأولمبية والآسيوية والعربية ، ومؤخرا الألعاب الخليجية والألعاب الشاطئية وهي دورات ألعاب لم يمر عليها زمنا طويلا من إستحداثها،وقد تحققت من خلال هذه المشاركات العديد من المنجزات ربما أبرزها ذهبية محمد المالكي في عام ١٩٨٥ وبرونزية بركات الحارثي ٢٠١٠ ، ولاتزال الرياضة العمانية تبحث عن مجد أولمبي او ميدالية أولمبية ،حيث لم تعلن حتى الآن ولادة نجم أولمبي عماني يحقق إحدى الميداليات الملونة في الألعاب الأكبر عالميا ، لذا على المجلس الحالي للجنة مسؤولية كبيرة في صناعة بطل أولمبي والسعي إلى تحقيق هذا المجد من خلال السير بنهج جديد وعلمي يختصر الطريق نحو تحقيق ذلك .

السنين الماضية كشفت لنا وجود خام نقي وأصيل للرياضي العماني الذي أثبت تواجده على الصعيد العربي والآسيوي ،لكن لم تخدمه الخطط والبرامج وأيضا الدعم المادي إلى الوصول نحو منصات التتويج في المحفل الأولمبي الكبير.

نأمل أن تكون الصفحة الجديدة بالمجلس الجديد حبلى بالانجازات التي طال إنتظارها، ولن يتحقق ذلك بين ليلة وضحاها ،لكن المتابع الرياضي يأمل أن يرى مشروعا جادا ينطلق ويشاهد مراحل نموه على أرض الواقع على أمل أن تكون النهاية سعيدة.

النهج المتبع حاليا في تمويل اللجنة الأولمبية قد لا يغير شيئا ويحتاج إلى تغييره بما يخدم تنفيذ مزيد من البرامج التطويرية التي تخدم الرياضة العمانية وتسهم في بلوغ مبتغاها وتتشرف أن يدون إسمها في سجل الميداليات للألعاب الأولمبية .
أربع سنوات ليست بالعمر الطويل لكنها كفيلة بأن تكشف لنا ملامح ذلك البطل الذي ينتظر يوم ميلاده ، ونحن على يقين بأن يتحقق يوما ما .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى