احتفت شواطيء مسقط الدافئة خلال الأيام العشر الماضية بالمنتخبات العربية ومنتخبات غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية ،عندما إستضافت البطولتين العربية بنسختيها ال٤٠ للرجال وال٣٠ للسيدات عقبتها الجولة الرابعة لغرب آسيا للرجال والسيدات أيضا على الملاعب الرملية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وكعادة منتخباتنا نجحت وسط منافسة قوية ومثيرة من المنتخبات المشاركة أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها على الشواطيء العربية متوجة بالذهب والبرونز على مستوى الرجال ،بينما نجح فريق السيدات الحديث عهد بالمشاركة بلوغ الدور الثاني قبل أن يغادره أمام منتخبات متمرسة مثل المغرب والجزائر ولبنان .
وفي غرب آسيا كرر منتخبنا الإنجاز بعد بلوغ فرقه المشاركة الأدوار النهائية ليضعه خط المنافسة لمواجهة بعض ومغادرة أحدهما من الدور قبل النهائي وبلوغ الثنائي الحوسني والجلبوبي إلى النهائي في مواجهة منتخب قطر وخطف الذهب مجددا ،بينما فريق الفتيات بلغ الدور نصف النهائي في تقدم واضح وتصاعد مستواه الفني وغادر من أمام شقيقه الأردني .
تبرهن الكرة الطائرة الشاطئية في السلطنة تألقها ومواصلة حصد الذهب على المستوى الإقليمي، فرغم تغير الوجوه والأسماء إلا أن المنتخب يمضي بثبات محافظا على منجزاته ،فأصبحت الكرة الطائرة الشاطئية العمانية في المنطقة مضرب المثل ومدرسة يحتذى بها.
نجحت المنتخبات على أرضية الملعب، بينما نجح اتحاد الكرة الطائرة خارج الملعب بتنظيمه البطولتين بنجاح وبإشادة عالية من المشاركين الخليجيين والعرب ،ما يؤكد مجددا بأن السلطنة بيئة جاذبة لتنظيم البطولات الإقليمية والدولية للمقومات التي تمتلكها تؤمن نجاح الإستضافات وأن كوادرها تملك الثقة والخبرة في التنظيم .
كما حققت الإستضافة الأهداف الغير مباشرة كالترويج للمقومات السياحية والتنموية التي تتمتع بها السلطنة ومسقط بالتحديد من خلال شهود عيان معظمهم يزور السلطنة للمرة الأولى ،وسينقلون مشاهداتهم من خلال عدسات كاميراتهم وهواتفهم لبعض هذه المقومات التي زاروها أو مروا بها أو لمسوها من خلال تعاملهم مع الإنسان العماني الذي إستقبلهم كعادته بإبتسامة وودعهم بإبتسامة.
ختاما..الألعاب الشاطئية بالسلطنة متفوقة إقليميا، فقد سجلت ألعاب القدم والطائرة نتائجا لافتة على مستويات المنطقة والقارة والتأهل مرارا إلى بطولات العالم ، فحري بنا أن ندعم هذه الرياضات،لأنها إن وجدته ،حتما يوما ستحقق ميدالية عالمية .
