(شمال الشرقية) تتشرف بالكأس الغالية بقلم فاضل المزروعي

نهائي كأس صاحب الجلالة المعظم لكرة القدم ليست مجرد ختام مسابقة ضمن مسابقات الاتحاد العماني لكرة القدم ، إنما هي احتفالية رياضية وطنية يحتفي بها الوسط الرياضي قاطبة لما لهذه الكأس من مكانة كبيرة لدى الرياضيين والجميع ،فهي تمثل الإسم الأغلى والأعز كما أنها تمثل أول مسابقة رسمية إنطلقت على هذه الأرض الطيبة في عام 1972 .
عدة أندية تنافست على نيل الكأس الغالية وتشرفت بها الكثير وبعضها ذهب بالإحتفاظ بها للأبد وفق الشروط ،حيث يمتلكها الفريق الفائز بها ثلاث مرات متتالية أو أربع مرات متفرقة، ومن الأندية التي سطرت إسمها من ذهب في سجلات المسابقة نادي ظفار الأعلى فوزا بالألقاب ثم فنجاء وهناك النصر وأهلي سداب وصور والعروبة والقائمة طويلة .
الكأس الغالية منذ فجر النهضة المباركة أقيمت مبارياتها النهائية في مسقط في الملاعب القديمة ثم على استادي الشرطة بالوطية ومجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر ، بعدها إنبثقت فكرة إقامة النهائي خارج محافظة مسقط لإشراك أبناء المحافظات والمقيمين بها مشاركة الإحتفاء بهذه المناسبة الرياضية السنوية التي تحمل إسم قائد البلاد جلالة السلطان حفظه الله، فكانت ظفار أول محافظة يقام بها نهائي الكأس خارج مسقط ، ثم تنقلت بعد ذلك لتقام في شمال الباطنة صحار وجنوب الشرقية في صور ثم جنوب الباطنة بالرستاق ولأول مرة تقام المباراة النهائية في نهائي إستثنائي بمحافظة مسندم العام الماضي، وفي هذا العام ستنال محافظة شمال الشرقية شرف إستضافة المباراة النهائية بتاريخ ٢٠ فبراير الجاري على ملعب مجمع إبراء الرياضي ،وهو شرف تناله المحافظة للمرة الأولى .
وتعمل المحافظة بقطاعاتها المختلفة الرسمية والخاصة والرياضية وحتى الأهلية جاهدة على إظهار نسخة مميزة تضاف إلى النسخ الماضية ، وتشارك أندية المحافظة وقطاعاتها الأخرى في وضع لمساتها في برنامج الإستضافة الذي لن يكتف بالمباراة بل بفعاليات مصاحبة ومتنوعة سيتم الكشف عنها لاحقا، ومثل هذه الأعمال تسهم في تنشيط قطاعات المجتمع وشبابه ما يجعل الهدف من تنظيم المسابقة في محافظات مختلفة يتحقق ، أضف لذلك تسليط الضوء على المنجزات التنموية والمكتسبات التي تحظى بها المحافظة والتي تتماهى مع رؤية عمان 2040 على مختلف الأصعدة.
ونختتم بالمقولة التي تتردد كل عام :” لا خاسر في نهائي الكأس “
فالمتأهلان للمباراة نالا شرف الوصول للنهائي والمنافسة عليها.