شخصية اللاعب الدراماتيكية.. بقلم: طارق مبروك السعيد
يعتبر حب الظهور والتعطش للفت الأنظار من تداعيات الحالة النفسية والسلوكية، وهي غريزة عند بعض الناس تنم عن اضطراب الشخصية الدراماتيكية، وهي بالأصح حاجة بيلوجية جسدية يتأثر بها من يحمل نفس الصفات ..
وطبيعة هذه الشخصية، أن تصبح محور اهتمام من حولها، كما تتصف بالاندفاع، والمبالغة في المشاعر وتأرجحها، والإزعاج، كما أن حياتها مليئة بالإثارة والمشاكل بشكل دائم..!
وتعد أحد صفات من يريد التطلع لعمل الشو لنفسه وجذب الانتباه حتى لو قام بالخروج عن النص لدرجة المبالغة في تحقيق رغباته الخاصة..!
ولا شك أن إبراز الشخص لنفسه يعتبر ظاهرة في التكوين الفردي للشخص وهمّه الشاغل هو التطلع لردود الفعل في الأوساط المنتمي إليها ..!
وما تم ذكره ينطبق على ما يفعله بعض لاعبي كرة القدم من تصرفات غريبة تسيء لأنفسهم قبل أن يسيئوا للفرق المنتمين إليها، حيث إن من السهل استفزازهم واخراجهم عن جو المباريات بسبب تقلباتهم المزاجية، وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على فريقهم ..
وقد يُطرد اللاعب صاحب هذه الشخصية من الملعب ويعرض فريقه للخسارة ..!
أعزائي الرياضية تذكروا بأن الرياضة قبل كل شيءٍ أخلاق ومنافسة شريفة، وكثرة التجاوزات ليس من صالح اللاعب بل سوف ينتهي وتنساه الجماهير سريعا ..
نتمنى من إدارات الأندية احتواء لاعبيها والجلوس معهم وإفهامهم أن ما يفعلوه من تصرفات صبيانية متكررة لا تمثل بيئة النادي ولا تمثل أخلاقيات اللاعب الخليجي، وهي غير مقبولة عند جميع محبين الرياضة .
ويجب على جميع الرياضيين التحلي بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية واحترام قواعد اللعبة وعدم احتقار واستفزاز لاعبي وجماهير الفريق الخصم،.
لأن الرياضة تعتبر منهج للقيم والأخلاق الرفيعة وتعتمد على زرع الثقافة الرياضية وتأصيلها وتعليمها لجميع اللاعبين حتى يتخلقوا بها في سلوكياتهم في الملاعب وخارجها، وخصوصا عند تمثيل منتخباتهم في المحافل الدولية .