زيلينسكي يحذر من “تهديد خطير” بمحطة زابوريجيا
وكالات – العربي
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، من وجود “تهديد خطير” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا، وقال إن موسكو “مستعدة من الناحية الفنية” لإحداث انفجار في المنشأة.
وأشار زيلينسكي إلى أن المخابرات الأوكرانية هي مصدر هذه المعلومة، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي زار كييف: “هناك تهديد خطير لأن روسيا مستعدة فنياً لإحداث انفجار داخل المحطة ربما يؤدي إلى تسرب إشعاعي”.
ولم يدل زيلينسكي بمزيد من التفاصيل وسبق أن قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية لغَّمت المحطة.
ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي لإيلاء مزيد من الاهتمام للوضع في المنشأة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، كما حث على فرض عقوبات على شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية.
وقال سانشيز إنه أراد تأكيد دعمه لأوكرانيا من خلال زيارته لكييف، مع بدء تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تستمر 6 أشهر، وأضاف أن بلاده ستقدم لأوكرانيا حزمة مالية إضافية بقيمة 55 مليون يورو أي ما يعادل 60 مليون دولار تقريباً لدعم الاقتصاد والشركات الصغيرة.
ووصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت، في اليوم الأول لتولي مدريد الرئاسة التناوبية للاتحاد الأوروبي التي تستمر 6 أشهر.
وكتب سانشيز في منشور على تويتر صباح السبت، الذي اشتمل على صور لوصوله محطة القطارات في كييف “أردت أن يبدأ الإجراء الأول للرئاسة الإسبانية لـ الاتحاد الأوروبي مع (فولوديمير) زيلينسكي”.
وقال رئيس الوزراء الإسباني إن “الهدف من رحلته هو إرسال رسالة لأوكرانيا باستمرار التضامن الأوروبي مع الدولة التي تعرضت للغزو”.
وأكد سانشيز على أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل دعم الشعب الأوكراني حتى يعود السلام لأوروبا.
وتسلمت إسبانيا الرئاسة التناوبية للاتحاد الأوروبي من السويد في الأول من يوليو (تموز)، وسوف ترأس التكتل للستة أشهر المقبلة، بما في ذلك خلال الفترة السابقة على الانتخابات الأوروبية المقررة العام المقبل.
وتحتل روسيا محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا منذ أوائل مارس(آذار) من العام الماضي، أي بعد وقت قصير من شن الحرب.
وسبق أن نفت روسيا اتهامات كييف بأنها تستعد لتنفيذ تفجير داخل المحطة، كما تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن قصف المنشأة الواقعة على مساحة شاسعة من الأراضي.
وتعرضت أوكرانيا عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي لأسوأ حادث نووي في العالم وذلك في عام 1986 حين وقع انفجار أعقبه حريق في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية لتنتشر بعده سحب من المواد المشعة في معظم أنحاء أوروبا.