رئيس المكسيك يطالب عصابات المخدرات بهدنة بعد اعتقال أحد أباطرتهم
اتخذ الرئيس المكسيكي خطوة غير معتادة بإصدار نداء عام إلى عصابات المخدرات بعدم قتال بعضها البعض في أعقاب اعتقال زعيم المخدرات المكسيكي إسماعيل «إل مايو» زامبادا وخواكين جوزمان لوبيز الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مؤتمره الصحفي اليومي: «لدي ثقة في أن تجار المخدرات يعلمون أنهم لن يعانوا إلا إذا صعدوا الحروب الداخلية» وفقاً لما نشرته صحيفة «ذا جاردين» البريطانية.
وقال لوبيز أوبرادور: «أولئك الذين يشاركون في هذه الأنشطة غير القانونية يعرفون أنهم لا يحلون أي شيء بالمواجهات، مضيفاً أنهم سيخرجون ويخاطرون بحياة بشر آخرين، فلماذا تجعل العائلات تعاني».
وقال: «أنا واثق من أنه لن تكون هناك مواجهات على الرغم من إعلان الجيش في نهاية الأسبوع أنه أرسل 200 جندي إضافي من وحدة المظليين إلى ولاية سينالوا تحسباً لأي طارئ».
ولم ترد تقارير فورية عن تزايد أعمال العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا سيما أن عصابة كارتل سينالوا تعيش صراعات داخلية منذ سنوات بسبب القتال بين أتباع زامبادا والمنافسين الذين يتبعون أبناء زعيم المخدرات المسجون خواكين «إل تشابو» جوزمان، والد جوزمان لوبيز، ولا يزال أبناء آخرون طلقاء.
ولعب كل من زامبادا وابن غوزمان أدواراً قيادية في كارتل سينالوا، وتم اعتقالهما يوم الخميس عندما وصلا إلى تكساس على متن طائرة خاصة، يتمتع لوبيز أوبرادور بسجل حافل في مناشدة عصابات المخدرات علناً من أجل السلام، بل وحتى الإشادة بها في بعض الأحيان.
في عام 2021، أشاد الرئيس المكسيكي أوبرادور بالتصويت السلمي إلى حد كبير في الانتخابات في ذلك العام، وأرسل رسالة اعتراف إلى عصابات المخدرات التي تغذي الكثير من أعمال العنف في البلاد.
وقال الرئيس في ذلك الوقت: «الأشخاص الذين ينتمون إلى عصابات الجريمة المنظمة يتصرفون بشكل جيد للغاية، بشكل عام، لكن كان هناك أعمال عنف قليلة من قبل بعض الجماعات».
وأثبت اعتقال زامبادا وجوزمان لوبيز أنه يشكل إحراجاً كبيراً للرئيس، واضطر المسؤولون المكسيكيون إلى الاعتراف بأنهم لا يعرفون شيئاً عن العملية حتى انتهت.