دمر بلدة كاملة وتسبب بوفاة 25 ألف شخص.. كولومبيا تسعد لثوران بركان نيفادو ديل رويز
وكالات – العربي
أعلنت السلطات الجيولوجية المختلفة في كولومبيا حالة الطوارئ والإنذار بسبب زيادة نشاط بركان نيفادو ديل رويز الزلزالى، بالإضافة إلى الرماد الذى يخرجه على بعض البلديات المجاورة، مشيرة إلى أهمية اتخاذ كل منطقة ومدينة البروتوكولات الأمنية اللازمة للحماية من ثورات البركان الوشيك.
وأشارت إذاعة كاركول الكولومبية إلى أن بركان نيفادو ديل رويز يعتبر من أخطر البراكين الموجودة في البلاد، ثار للمرة الأولى منذ 38 عاما، في فبراير 1985، وتسبب فى مأساة أرميرو فى مقاطعة توليما، حيث أنزل الطين والرماد اسفل الجبل واختفت بلدية بأكلمها كما أنه تسبب فى أكثر من 25 ألف حالة وفاة، وهو ما يثير قلق الخبراء من تكرار هذه الكارثة فى ظل اقتراب ثورانه.
ويواصل بركان نيفادو ديل رويز إبقاء الكولومبيين في حالة تأهب، حيث تصعدت تحركاته في الأيام الأخيرة إلى مسافة تتراوح بين كيلومترين وخمسة كيلومترات من فوهة البركان، بعمق مماثل مقارنة بالجزء العلوى، ووفقًا لأحدث نشرة صادرة عن الدائرة الجيولوجية الكولومبية، يتم الحفاظ على السجل الزلزالي لتكسير الصخور داخل الصرح البركاني.
وأصدرت دائرة الجيولوجيا الكولومبية تحذيراً من احتمال ثوران البركان فى الأيام أو الأسابيع المقبلة بفضل النشاط الزلزالي المكثف الذى شهدته المنطقة في الساعات القليلة الماضية.
ومع ذلك، فإن نيفادو ديل رويز ليس البركان الوحيد النشط في كولومبيا أو الذي يمارس نشاطًا زلزاليًا، حيث يوجد العديد من هذا النوع من الجبال البركانية في البلاد.
تراقب الخدمة الجيولوجية الكولومبية (SGC) حاليًا 21 بركانًا في المجموع، والنشطة هى نيفادو ديل رويز، على الحدود بين توليما وكالداس، بركان سيرو ماتشين الذى يقع في دائرة توليما، وبراكين سيرو نيجرو وشيليس الواقع في مقاطعة نارينيو وعلى الحدود مع الإكوادور، وبراكين كومبال وجاليراس في منطقة نارينيو.