مقالات

“درجات الحرارة الملتهبة تدعونا للرحمة” بقلم: إبراهيم القاسمي

في كل عام يحل الصيف على منطقتنا يحمل في طياته تباشير الثمار الصيفية التي تنسينا درجات الحرارة حيث يتم جني النخيل والمانجو والأشجار الموسمية التي تجود بخيراتها في هذا الفصل، وتعمل الحرارة على إذابه الشحوم المترسبة في الأجسام وطرد السموم حيث ينشط الإنسان في هذا الفصل، وتبرأ بعض الإصابات بسرعه مقارنة عن فصل الشتاء، وحين ترتفع الحرارة لمستويات قياسية يجب أخذ قسط من الراحة وإعفاء العُمال الذين يعملون أعمال ميدانية واستغلال أوقات الصباح والمساء لتعويض أوقات الذروة النهارية كما أن الليل يُعّد وقتًا مثاليًا لتعويض ساعات النهار الأكثر حرارة، كما ندعو أصحاب الماشية توفير كميات من الماء أثناء الرعي وعدم ترك المواشي لساعات طويلة لأن البعض يتركها حتى ساعات الأصيل منهكة لتهجم على أملاك الغير طلبًا للماء والأعشاب المبللة لتروي عطشها، الطيور هي الأخرى تسبح في هذا الكون تشدو بتغاريدها ولنا في كل كبد رطبة أجر ومن اللائق توفير أحواض مسطحة لسقي هذه الكائنات فالراحمون يرحمهم الرحمن، “ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء” ..
وإننا نهيب بمن أكرمه الله أن يتاجر مع الله عبر تقديم المياه الباردة والمرطبات لكل من يقدم أعمال ميدانية ولنتذكر حر جهنم ولنبادر بإطفائها ولا نكتفي بالاستمتاع بأجهزة التكييف بل نبادر فنحن بخير حين نكون رحماء وسيدفع الله عنا بهذه الفضائل بعض النوائب……

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى