الصحة

دراسة: الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ترتفع بسرعة بين الأطفال والشباب

أظهرت دراسة حديثة أن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و44 عامًا قد زادت بشكل ملحوظ بين عامي 1999 و2020، مع أكبر زيادة بين الفئات العمرية من 10 إلى 24 عامًا.

قدم الدكتور إسلام محمد، طبيب مقيم في جامعة ميزوري-كانساس سيتي، الدراسة في مؤتمر “أسبوع أمراض الجهاز الهضمي 2024”. وأوضح -وفق ما نقله عنه موقع “Health.com“، أن زيادة المعدلات بين الفئات العمرية الأصغر تؤكد الحاجة إلى تعزيز اليقظة واستراتيجيات الكشف المبكر عبر جميع الفئات العمرية.

لا تزال الأسباب مجهولة
ورغم توثيق الزيادة في حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب في السنوات الأخيرة، لا يزال الخبراء يعملون على فهم أسباب هذا الاتجاه.

وأوضح الدكتور سونيل كاماث، أخصائي الأورام في كليفلاند كلينيك، أن البحث لم يحدد بعد الأسباب وراء تزايد حالات الإصابة بين الشباب مقارنة بما كان عليه الحال قبل 30 أو 40 عامًا.

كما أشارت الدراسة إلى ضرورة إجراء أبحاث إضافية لفهم العوامل التي قد تساهم في هذا الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بين الأطفال والمراهقين والشباب.

وشدد الدكتور كاماث على أن الاعتقاد بأن الشخص يمكن أن يكون صغيرًا جدًا للإصابة بالسرطان هو مجرد خرافة، مؤكدًا على أهمية اليقظة والتمويل لدراسة البيئة والنظام الغذائي وأسلوب الحياة لتحديد مسببات السرطان.

معدلات الإصابة
حلل فريق الدكتور “محمد” بيانات من قاعدة بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) للفترة بين 1999 و2020، ووجدوا أن المعدلات ارتفعت في جميع الفئات العمرية، مع زيادة حادة بين الشباب. ورغم أن النسبة المئوية للزيادة كانت أكبر بين الفئة العمرية من 10 إلى 24 عامًا، فإن البالغين الأكبر سنًا كانوا لا يزالون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وحددت الدراسة الزيادة في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين 7 فئات عمرية والمستقيم في الفترة بين 1999-2020، وفقًا للآتي:

– من 10 إلى 14 عامًا: 500%
– من 15 إلى 19 عامًا: 333%
– من 20 إلى 24 عامًا: 185%
– من 25 إلى 29 عامًا: 68%
– من 30 إلى 34 عامًا: 71%
– من 35 إلى 39 عامًا: 58%
– من 40 إلى 44 عامًا: 45%

عوامل الخطر
وبينما تتشابه عوامل الخطر المعروفة لسرطان القولون والمستقيم بين الفئات العمرية المختلفة، مثل السمنة والنظام الغذائي غير الصحي ونمط الحياة الخامل واستهلاك الكحول والتدخين، فإن هذه العوامل وحدها لا تفسر بالكامل الزيادة في الحالات بين الأشخاص دون سن 45 عامًا.

تغيير استراتيجيات الوقاية والعلاج
وأكد الدكتور كاماث على أهمية زيادة الوعي العام والتوعية بأعراض سرطان القولون والمستقيم مثل الدم في البراز، والإمساك المزمن، وفقدان الوزن غير المبرر. ورغم أن الإرشادات توصي ببدء الفحوصات عند سن 45، فإن الحوار المفتوح حول المرض يمكن أن يساعد في تحديد الحاجة إلى الفحص في سن أصغر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى