“خريف ظفار يُلفت الأنظار – صلالة” بقلم: إسحاق الحارثي
ما إن تم الإعلان عن فعاليات موسم خريف ظفار بحلته الجديدة عوضاً عن المسمى السابق(مهرجان صلالة السياحي) من قبل بلدية ظفار الجهة المختصة والمنظمة لهذا الحدث السياحي السنوي بمحافظة ظفار إلا و ارتفعت درجة استعدادات بلدية ظفار لهذا الحدث في ظل متابعة واهتمام صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار، وذلك لكي يكون هذا الموسم موسماً مختلفاً عن بقية المواسم من حيث تعدد الفعاليات وتنوعها في مختلف مناطق و ولايات المحافظة ، وفي وقت سابق أعلن سعادة الدكتور أحمد الغساني رئيس بلدية ظفار أن محافظة ظفار تُعد من الوجهات السياحية المعروفة محلياً وإقليمياً، ويعد موسم خريف ظفار من المهرجانات السياحية الأولى في السلطنة سيما في أشهر الصيف، ويُعتبر موسم خريف ظفار هذا العام ٢٠٢٢م موسماً مميزاً من حيث عودة الحياة إلى مجاريها الشبه طبيعية بعد التعافي التدريجي من جائحة كورونا وانتعاش الموسم السياحي الداخلي والخارجي في مختلف دول العالم،وفي هذا الجانب نفذت بلدية ظفار مؤخراً تطوير مشاريع سياحية عدة وذلك في سبيل خدمة الزائرين وتطوير المواقع السياحية بالمحافظة، وقد شملت تلك المشاريع مشروع إطلالة حمرير وعين جرزيز وحدائق إتين وشاطئ المغسيل.
تسابق دولي سياحي
تتسابق مختلف دول العالم في استقطاب العدد الأكبر من السواح من خلال الحملات الترويجية والإعلانية وعروض السفر التي تشد وتلفت انتباه الباحثين عن قضاء إجازة ممتعة وسهلة التكاليف في وجود الخدمات الأساسية التي يحتاجها السائح، وقد سعت مختلف الدول في التحضير لهذا الموسم من خلال احتضانها لمؤتمرات وملتقيات تدعم حملاتها الترويجية ويلعب المركز العربي للإعلام السياحي في دعم جهود جميع الدول العربية والخليجية في تنظيم مثل هذه المبادرات من حيث تنظيم تلك الملتقيات والتركيز على دعم الجانب الإعلامي السياحي للمساعدة في تقديم وصناعة محتوى إعلامي يساعد تلك الدول في استقطاب وجذب الاستثمار في الجانب السياحي ولعل آخرها الملتقى العربي للإعلام السياحي الناجح بكل المقاييس بالقاهرة ٢٠٢٢م الذي نظمته وزارة السياحة والآثار المصرية وهيئة تنشيط السياحة المصرية بالتعاون مع المركز العربي للإعلام السياحي والذي شارك فيه مايزيد عن ٤٠ شخصاً من الإعلاميين والصحفيين وصناع المحتوى ومؤثري ومشاهير قنوات التواصل الاجتماعي الألكترونية، وفي هذا الجانب شاركت وزارة التراث والسياحة مؤخرا في معرض سوق السفر العربي بإمارة دبي يليها نظمت حلقات عمل ترويجية بالمملكة العربية السعودية التي تعد الرقم الأول المستهدف من قبل جميع الدول من حيث تدفق سواح المملكة العربية السعودية إلى مختلف الوجهات السياحية في دول العالم ومنها الدول العربية والخليجية وذلك لتعريف الشركات السياحية في المملكة بالمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص.
ومن المنتظر أن تشهد المحافظة خلال هذا الموسم استضافة عدة فعاليات تشمل الملتقيات الثقافية والفنية والرياضية والسياحية والتي تضيف زخم وتنوع لكافة الأذواق.
خريف ظفار يلفت الأنظار
استعدت محافظة ظفار لهذا الموسم من خلال رفع الطاقة الاستيعابة لإيواء القادمين لقضاء موسم الخريف من حيث افتتاح العديد من الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والنُزل لضمان حصول الجميع على مقر إقامة وفي متناول جميع الفئات كلاً حسب ميزانيته وتخطيطه للاستمتاع بموسم الخريف، ومن المتوقع أن يشهد هذا الموسم ارتفاع نسبة الزائرين للمحافظة نظراً لدخول خطوط جوية وشركات طيران جديدة تُسير رحلات مباشرة إلى مطار صلالة الدولي أو عبر تحويل الرحلات من مطار مسقط الدولي إضافة لخطوط الطيران والشركات التي تسير رحلاتها منذ فترة طويلة والتي رفعت عدد الرحلات خصيصاً لهذا الموسم، ومن المؤمل في دخول هذه الشركات والخطوط الجديدة أن يخلق تنافس في كبح جماح موجة الارتفاع الدولي ألا مبرر لأسعار تذاكر الطيران للقادمين عبر المنافذ الجوية.
أما من يهوى الأسفار براً فكل الطرق تؤدي إلى محافظة ظفار ولعل افتتاح منفذ الربع الخالي البري الذي يربط المملكة العربية السعودية مباشرة بسلطنة عمان والذي يعد من أحدث الطرق مروراً بولاية عبري وطريق عويفية بولاية أدم ثم الدخول بالخط الرئيس المؤدي إلى ولاية هيما هذا الطريق الذي تأخر طويلا في تنفيذه وتكملة مشروع ازدواجيته من ولاية هيما إلى ولاية ثمريت.
أجواء الخريف
تشهد هذه الأيام محافظة ظفار بشكل عام وفي مختلف ولاياتها أجواء خريفية خرافية خلابة وجذابة وتمر بحالة تعايش وانسجام بين المنخفض الذي تمر به جميع محافظات وولايات السلطنة(المونسون) وبين طقس موسم أمطار الخريف، ومن المتوقع استمرارية هذا الموسم الذي استفادت منه الأرض نسبيا وكميا، فيه سجلت ولاية طاقة رابع ولاية وصلالة سابع ولاية من حيث تسجيل أعلى نسبة كمية هطول أمطار في السلطنة تدفق منها منسوب كمية المياه بمعظم العيون ونشط جريان الأودية ونزول الشلالات المائية.