مقالات

“حقبة الوعي التنموي في ظل محافظة شمال الباطنة”بقلم: هند بنت سعيد الحمدانية

تنعم محافظة شمال الباطنة بحقبة زمنية مميزة، حيث يحترم أصحاب القرار فيها أهلها وشبابها، فيقدمون لهم التقدير والمصداقية والمشاركة الفعّالة الحقيقية في مسيرة التنمية والتطوير بصورة لا يمكن وصفها إلا بالشفافية المطلقة ودعم أهمية رأي ورؤية الشباب لتحقيق الشراكة المجتمعية.
حيث شاركنا يوم أمس المؤتمر الصحفي الخاص بخطة المشاريع التنموية لمحافظة شمال الباطنة ، وحظينا فيه بشرحٍ واضحٍ ووافٍ لحزمة المشاريع التنموية لمحافظة شمال الباطنة لعام 2023، لكن ما ميِز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات هي المصداقية واحترام عقول الإعلاميين وكل شخص يهتم بشؤون تنمية محافظة شمال الباطنة، حيث استعرض محافظ شمال الباطنة سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي التفاصيل الدقيقة للمشاريع ونسب التنفيذ الجارية لكل ولاية، ابتداءً من ولاية شناص إلى ولاية السويق ، ومن خلال شرح سعادة المحافظ لكل مشروع على خرائط الولايات برها وبحرها وجبالها كانت هناك سمة بارزة جعلت من هذا المؤتمر عهدًا مختلفًا عن ما سبقه، حيث كان جلياً لجميع الحضور أن هذه المشاريع لم توضع بشكل عشوائي وإنما كانت مدروسة دراسة واعية بامتداد المساحات وعدد الكيلومترات وكثافة الولايات السكانية ومعالمها السياحية والطبيعية وخيران القرى ووضع المنتزهات والشواطئ، ثم بعدها خرجت المحافظة بهذه المشاريع التنموية التي تنتمي لأرض الواقع وتلبي احتياجات أهل المحافظة وتطاول تطلعاتهم المشرقة لغد أفضل في ظل رؤية 2040.
عندما يُدعى شباب الولاية الناشطين إعلاميا والفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات التي تتحدث عن مستقبل ولاياتهم ومشاريعها التي يُخَطط لها، وتفتح لهم كل الملفات بشفافية وتطرح لهم النسب المئوية لما نُفِذ وما لم يُنَفَذ بعد، ومواعيد تسليم المشاريع وافتتاحها، هنا فقط يستشعر الشاب العماني: (أن مؤسسة القرار في محافظتي تحترمني وتقدر من رأيي وأنني أضيف قيمة لمجتمعي).
ختامًا … إن حقبة الوعي التنموي التي نعاصرها نحن أبناء محافظة شمال الباطنة هي حقبة تلامس أحلامنا الشبابية في الإنجاز وتوازي طموحاتنا التي تسابقنا للعطاء لمواكبة جميع المعايير والمتغيرات ومواجهة تحديات المرحلة القادمة على المحافظة بكل ثبات ومرونة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى