حرب الرقائق بين أمريكا والصين تحاصر شركات التكنولوجيا
وكالات – العربي
طرح مسؤولون تنفيذيون لكبرى شركات أشباه الموصلات في أمريكا مخاوفهم من فرض قيود على مبيعات الرقائق المتقدمة، بعدما أفادت تقارير عن نية البيت الأبيض فرض قيود إضافية على صادرات الرقائق المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
واجتمع الرؤساء التنفيذيون لشركات إنفيديا وإنتل وكوالكوم مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة التجارة جينا رايموندو، ومديرة المجلس الاقتصادي الوطني لايل برينارد، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن استمع إلى الرؤساء التنفيذيين «بشأن كيفية تعاملهم مع الأعمال التجارية في الصين» وقضايا سلسلة التوريد، وذلك في أعقاب القيود التي أعلنت عنها بكين، أخيراً، بشأن صادرات المواد الخام الرئيسية.
وحذرت رابطة صناعة أشباه الموصلات، التي تمثل كبرى شركات الرقائق في البلاد، يوم الاثنين، من أن «القيود العامة والغامضة والأحادية أحياناً تهدد تنافسية قطاع أشباه الموصلات الأمريكي».
وحثت الرابطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على «عدم فرض مزيد من القيود» قبل أن تشارك في حوار مع رواد القطاع.
ووفقاً لبلومبرغ، تخطط إدارة بايدن للإعلان عن قيود جديدة على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي «في الأسابيع المقبلة».
من المتوقع أن يصدر الرئيس جو بايدن قريباً أمراً تنفيذياً لتقييد بعض الاستثمارات الأمريكية في الصين، إذ سيحظر القرار الاستثمار في قطاعات تصنيع الرقائق والحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي في الصين، ومن المتوقع أن يدخل القرار حيز التنفيذ في عام 2024، بحسب بلومبرغ.
في مؤتمر صحافي الثلاثاء، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، القيود المرتقبة للحكومة الأمريكية، واتهمت واشنطن بـ«تسييس» قضايا التجارة والتكنولوجيا.
وأضافت نينغ أن «القيود التعسفية» على قطاع التكنولوجيا لا تصب في مصلحة أي من البلدين.
وأضحى الوصول إلى الرقائق المتقدمة في الصين نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وبكين، مع استمرار تصاعد التوترات بين القوتين العالميتين.
وبحسب ما ورد، تعتزم إدارة بايدن تقييد وصول الصين إلى الشرائح الأمريكية المصممة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إثر مخاوف من إمكانية استخدامها في تطوير أسلحة متقدمة أو تهديدات سيبرانية.
ويعد الإجراء المتوقع امتداداً للقيود الحالية التي وضعت في أكتوبر الماضي، والتي منعت شركات مثل إنفيديا من تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً إلى الصين.
وفرضت الصين، في وقت سابق من هذا الشهر، قيوداً على تصدير الغاليوم والغرمانيوم، وهما مادتان تستخدمان في العديد من الصناعات المتقدمة.